أكد المشاركون في فعاليات مؤتمر "مخرجات الدراسات العليا في ظل جائحة كورونا"، الذي نظمته كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، ضرورة الاهتمام الأكاديمي بحقل إدارة الأزمات، والتداخل بين المؤثرات الحيوية والطبية والسياسية والاقتصادية.

ودعا المشاركون -خلال فعاليات المؤتمر- إلى إعادة النظر في كثير من التحليلات المتعلقة بفكرة العولمة، بعدما أسفرت عنه أزمة جائحة فيروس كورونا؛ من سلوكيات دولية تميل إلى التقوقع عوضاً عن الانفتاح على الآخر في التعاطي مع الأزمة وتداعياتها، وإلى تعظيم الاهتمام بإنشاء وتطوير مراكز إدارة الأزمات، وتعزيز الإيمان بأهمية وجدوى المراكز البحثية، وبيوت الخبرة وإنتاجها من أوراق بحثية، وأوراق سياسات، وتوصيات.

وطالبوا بضخ مزيد من الاستثمارات الحكومية على قطاعي التعليم والصحة؛ لأن الفقراء هم المستفيد الأكبر من الخدمات الحكومية التعليمية والصحية، وزيادة النفقات العامة الاجتماعية، خاصة ما يتعلق بالدعم النقدي والعيني بشقيه السلعي والخدمي، مع التأكيد على ضرورة إيصال هذا الدعم لمستحقيه من الفقراء ومحدودي الدخل.

وشدد المشاركون على تحفيز المستثمرين المحليين والأجانب لزيادة حجم الاسـتثمارات في القطاعات والأنشطة الإنتاجية كثيفة العمل، والاسـتفادة من الارتفاع النسـبي لقيمة مرونة التوظيف بالنسبة لزيادة حجم الصادرات، والعمل على زيادة الصادرات من خلال تشجيع المنتجين المحليين على التصدير؛ عن طريق الحد من الحواجز الجمركية وغير الجمركية، وتحفيز زيادة الاسـتثـمارات التي تدعم التنويع الاقتصادي الذي يتيح فرص عمل منتجة.

وطالبوا بوضع استراتيجية طويلة الأجل تسعي لخلق مناخ استثماري جيد يتم من خلاله تحفيز الابتكار وريادة الأعمال، من أجل تعديل هيكل الإنتاج والتصدير تدريجياً نحو السلع ذات القيمة المضافة المرتفعة، وزيادة الاستثمارات الحكومية الموجهة نحو قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، والاهتمام بتحديث البنية التحتية التي يقوم عليها هذا القطاع، وتحفيز قيام مشروعات تقنيات المعلومات والاتصالات في مصر وخاصة المشروعات الموجهة نحو تصدير الخدمات المعلوماتية.