دعم مصري للحل السياسي للأزمة اليمنية.. خبراء: موقف ثابت يرتكز على حماية وحدة الدول ورفض التدخلات الأجنبية
تواصل مصر جهودها المضنية لتحقيق الاستقرار وحل الأزمات العربية ومن بينها الأزمة اليمنية، حيث يرتكز الموقف المصري على ثوابت محددة من بينها الحل السياسي للأزمة ورفض أي تدخل في الشئون الداخلية للدول وكذلك تالحفاظ على وحدة الدولة وسلامتها، حسبما أكد خبراء، موضحين أن مصر لها وجهة نظر ثابتة تقوم على مرتكزات محددة وهي الحلول السياسية.
وخلال لقائه بوزير الدفاع اليمني، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي موقف مصر الثابت بدعم كافة الجهود للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية يحقق استقرار اليمن ووحدة واستقلال أراضيه، ويلبي طموحات الشعب اليمني وإنفاذ إرادته الحرة وينهي التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي اليمني، مشددا على أن تلك هي مبادئ وثوابت السياسة المصرية، وأن مصر لن تدخر جهداً لمساعدة اليمن الشقيق في بلوغ تلك الأهداف.
رفض التدخلات الأجنبية
وفي هذا السياق، قال اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، إن العلاقات بين مصر واليمن قديمة وتاريخية وهناك تعاونا مستمرا في مجالات مختلفة، فالسياسية الخارجية لمصر تقوم على الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية وتقوية الجيوش الوطنية وعدم التدخل الخارجي في الشئون الداخلية لتلك الدول وعلى رأسها اليمن الشقيق.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في لقائه بوزير الدفاع اليمني أكد ثوابت الموقف المصري الداعم لكل الدول العربية، لأن الأمن القومي المصري مرتبط بالأمن القومي العربي، مضيفا أن هناك مساعدات كثيرة تقدمها مصر لليمن وتنسيق ومبعوثين يمنيين في كل الأكاديميات والكليات والمعاهد العسكرية المصرية.
وأشار الشهاوي إلى أن هذا يؤكد حسن العلاقات المصرية مع كل الدول ومنها اليمن الشقيق، فمصر دائما ما تدعم كل الدول العربية وتنادي دائما بالحل السياسي لأية مشاكل أو أزمات داخلية والحفاظ على مؤسسات تلك الدول الوطنية وعلى رأسها القوات المسلحة، مضيفا أنه في سوريا تنادي مصر بقوة الجيش السوري والذي كان يسمى بالجيش الأول، والجيش الثاني والثالث في مصر.
وأضاف أن هذا الموقف في كل دول المنطقة ومنها الجيش العراقي والليبي، وهناك العديد من القمم الثنائية والثلاثية التي تعقد في هذا الصدد منها القمة المصرية الأردنية العراقية لتأكيد الترابط الاقتصادي والسياسي والعسكري بين الدول الثلاث، مؤكدا أن مصر له دور ريادي هام في المنطقة ومعنية بكافة القضايا التي تشغل اهتمام العرب وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمات في ليبيا وسوريا والعراق واليمن بهدف إعادة الاستقرار ومكافحة الإرهاب والحفاظ على الدولة الوطنية.
الحلول السلمية للأزمات العربية
ومن جانبه، قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الدولة المصرية تولي اهتماما بكل الملفات العربية والقضايا والأزمات المختلفة التي تعاني منها بعض الدول العربية، مثل الملف السوري أو العراقي أو اليمني أو القضية الفلسطينية، مضيفا أن وجهة النظر المصرية ثابتة في كل هذه الملفات وهي الحفاظ على الدولة الوطنية ووحدة أراضيها وشعبها.
وأضاف في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن مصر تستهدف أيضا الوصول إلى حلول سلمية وسياسية للمشكلات والأزمات العربية سواء الليبية أو اليمنية أو السورية، وكذلك الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية ووحدة الجيش الوطني، وعدم وجود جماعات مسلحة تهدد الدولة ومؤسساتها واستقرارها وشعبها.
وأكد بدر الدين أن وجهة نظر مصر ثابتة ودائما ما تنادي بعدم تدخل الأطراف الداخلية في هذه الملفات والشئون الداخلية للدول لأن التدخلات الخارجية سواء الإقليمية أو الدولية تعقد الأمور، مضيفا أن مصر تستهدف أيضا الوصول إلى حلول سلمية لهذه المشكلات لأن الصراع المسلح لن يؤدي إلى حل هذه المشاكل.
وأوضح أن هذا الموقف هو ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل دائم في كل اللقاءات والمحافل الدولية والمباحثات الثنائية، وهو ما أكده أيضا في لقائه اليوم بوزير الدفاع اليمني، مضيفا أن مصر ترفض أي دعم أو تمويل للجماعات المسلحة أو مساندة الجماعات المناوشة التي تلهب الصراعات سواء بالنسبة للأزمة اليمنية أو غيرها من القضايا المشتعلة في المنطقة.