ناقش الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، اليوم الاثنين، مع رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية وعدد من المستثمرين السياحيين ومساعد الوزير للشئون الفنية، ومستشار الوزير للشئون الاقتصادية، موقف تقدم العمل بالخطة الاستراتيجية المتكاملة للسياحة في مصر والتي تعاقد عليها الاتحاد المصري للغرف السياحية الشهر الماضي مع بيت خبرة إيطالي لتشمل تحديث الدراسة التي سبق وأن أعدها نفس بيت الخبرة عام 2009.
وتختلف الاستراتيجية المتكاملة للسياحة في مصر عن الاستراتيجية الإعلامية الترويجية التي انتهت من إعدادها وزارة السياحة والاثار مؤخراً للترويج السياحي لمصر تمهيداً لإطلاق حملة دولية للترويج السياحي لمصر لمدة ٣ سنوات، حيث تهدف الاستراتيجية المتكاملة للسياحة في مصر إلى وضع أسس علمية للسياحة في مصر بمختلف مكوناتها من بنية تحتية وخدمية وبشرية ومقوماتها السياحية المتميزة لتكون قادرة على المنافسة؛ بما يضمن تعظيم دور السياحة ومساهماتها المنشودة في انتعاش الاقتصاد المصري.
وخلال الاجتماع، تم استعراض بشكل مبدئي عدد من الأهداف الرئيسية للاستراتيجية منها خلق إطار مؤسسي يضمن استدامة التعاون بين القطاعين الحكومي والسياحي الخاص والعمل على اتاحة المنتج السياحي المصري، كما تضمنت الأهداف أيضا تقديم منتجات سياحية جديدة والإعلان عنها
وتنمية البنية التحتية والفوقية اللازمة لتطوير المقاصد السياحية المصرية والخدمات اللازمة لمرتاديها، إلى جانب رفع مستوى جودة الخدمة السياحية المقدمة من خلال زيادة كفاءة العنصر البشرى وجودة المنشآت ورفع معدل التنافسية واستخدام قنوات ترويجية حديثة.
وفي نهاية الاجتماع تم الاتفاق علي تنظيم ورشة عمل موسعة خلال الفترة القادمة تضم مسئولين من الحكومة والقطاع الخاص لإطلاع جميع المعنيين بالقطاع السياحي العام والخاص بملامح تحديث هذه الاستراتيجية حتى يتمكن الجميع من العمل سوياً في نفس الاتجاه، بالإضافة إلى الاستفادة من خبراتهم الكبيرة في مجال السياحة والاستماع لتوصياتهم في هذا الشأن.