أميرة بهي الدين: الطلاق الشفهي نوعان أحدهما انفعالي والثاني لا يخرج إلا من نية رجل شرير
أكدت أميرة بهي الدين المحامية، أن الطلاق الشفهي، الذي يلقى دون توثيق يحمل نوعين أولهما انفعالي بأن يرمي الرجل اليمين في لحظة انفعال أو غضب وهذا لا يقع بشهادة دار الإفتاء والاستفسارات التي تتلقاها بهذا الشأن قائلة : "لو رحنا دار الإفتاء وأحصينا عدد الاستفسارات المتعلقة بهذا الأمر وهو الطلاق الشفهي الانفعالي هنلاقيها كتير جداً ودار الإفتاء بترد وتقول طلاق الغاضب لا يقع أو المنفعل".
وتابعت بهي الدين، في لقاء خاص خلال برنامج "كلمة أخيرة " الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "ON" حول قضية الطلاق الشفهي قائلة : "النوع الثاني هو ذلك الرجل القاصد إنهاء العلاقة الزوجية عبر الطلاق الشفهي وعدم إثباته كنوع من الكيد للنساء فالأصل الزواج تم بقسيمة وكذا الطلاق يجب أن يتم بنفس الشكل".
وأكملت : " لا يمكن أن يكون الطلاق الشفهي المقصود ناجم عن نية حسنة بل هو نية تخرج من رجل شرير لديه الرغبة في الكيد تجاه زوجته أو طليقته "، مشيرة إلى أن هذا الملف شائك كونه يحوي عددا من التفاصيل حيث إنه في بعض الأحيان يقع دون شهود مع اختلاف الفقهاء وبعضهم يرتأي أنه يقع بلا شهود بمجرد إلقاء اليمين على الزوجة".
واستطردت : " الست أصبحت مطلقة بكلمة من ذاك الرجل وراح عاش حياته ولم يخبر الدولة التي كفلت لي حقوقي عبر القانون بوقوع هذا الطلاق وخلى الست تبدأ مشوار بدري أوي وطويل لإثبات هذا الطلاق، فالمحكمة تطلب شهود وحال عدم تواجدهم تطلب قسم الزوج وكثير منهم يقسمون كذباً ".
وأردفت : " القوانين بتطلع لأن الناس مش عارفة تتعامل مع بعض، فالقوانين بسلطة الدولة تنسق هذه العلاقة وتعطي الحقوق تمنع الظلم وإحنا مش عايشين في أيام الصحابة عشان الطلاق يكون شفهيا وخلاص"، موضحة أن هناك دولا كثيرة إسلامية لم تقف على خلاف الفقهاء مع تغيرات العصر وطلبت توثيق الطلاق رسمياً أمام قاض أو جهات بعينها حتى لا تطلق الرغبة الشريرة من بعض الأزواج في إفساد حياة النساء والأطفال عبر اتخاذ السند فقط من الشريعة والدين فقط قائلة : " لابد أن نناقش الموقف الديني في هذا الأمر، فالأمر يحتاج لاجتهاد شديد عملاً بالقاعدة المعروفة لا ضرر ولا ضرار".