رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بطولات المشير طنطاوي في حرب أكتوبر.. فيديو نادر يكشف أسرار الانتصار

21-9-2021 | 13:38


المشير طنطاوي

أماني محمد

كان المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق أحد أبطال انتصار أكتوبر 1973، فقد خاض المعركة مع رجال الجيش المصري لينجحوا في تحقيق النصر المجيد وعبور قناة السويس، وتحطيم أسطورة "الجيش الذي لا يقهر"، مسجلين بحروف من ذهب معركة أعادت لمصر أرضها وللشعب المصري فخره.

كان المشير طنطاوي قائد الكتية 16 مشادة إبان حرب السادس من أكتوبر، والتي كانت من أوائل الكتاب التي عبرت قناة السويس، بل أنها عبرت القناة في توقيت قبل العبور لدفع عناصر اقتناص الدبابات، وكانت أحد العناصر التي رفعت علم مصر في الضفة الشرقية قبل عبور القوات الرئيسية، حسبما أكد المشير طنطاوي في مقطع فيديو نادر يروي ذكرياته مع حرب أكتوبر.

معارك خاضها المشير طنطاوي

ومن أبرز المعارك التي خاضتها الكتيبة 16 بقيادة المشير طنطاوي، كانت معركة المزرعة الصينية، حيث قال عنها الإسرائيليين في كتاب "عيد الغفران"، أنه على بعد بضعه كليومترات من القناة كانت لا تزال المعركة دائرة حول المزرعة الصينية وهي موقع شرق الإسماعيلية، وعندما حل 16 أكتوبر كانت المعركة لا تزال مستمرة وتعثرت القوات الإسرائيلية داخل الموقع ومنيت بخسائر فادحة، ودفعت عناصر المشاة والمظليين للقضاء على التحصينات المضادة للدبابات للجيش المصري.

وعن هذه الفترة روى طنطاوي أنه كان تلك الفترة له نحو 48 ساعة لم ينم، وعندما شعر بالهدوء في الواحدة تقريبا قرر النوم قليلا، وفي الواحدة والنصف فوجئ بمنذ يوقظه بسبب وجود أزيز لطائرات هليكوبتر، قائلا: "اعتقد أن الموضوع سهل وطلبت زيادة المراقبة وإبلاغ القيادة الأعلى، وبعد ساعة أيقظوني لأنهم وجدوا عناصر من القوات الإسرائيلية تحاول عبور الألغام الموجودة في المواجهة".

وتابع: "على الفور استيقظت وشاهدت في أجهزة الرؤية في مراكز القيادة أيقنت أن هؤلاء عناصر كانت بأعداد كبيرة من المشاة تحاول عبور الثغرة في اتجاه مواقع الكتيبة، وأصدرت الأوامر لكل أفراد الوحدة أن كل أسلحة الكتيبة المدفعية والهاون وجميع الرشاشات والأسلحة المضادة للطائرات وجهتها في اتجاه الثغرة، وطلبت ألا تطلق أي نيران إلا بطلقة إشارة حمراء مني أنا شخصيا".

واستكمل طنطاوي: "بعدما اقترب العدو، أعطيت طلقة الإشارة وفتحت جميع أسلحة الكتيبة على القوات المظلية للعدو، ولذلك هم ذكروا في كتابهم أنهم لم يستطيعوا الانسحاب أو القيام بالهجوم، وكانت المعركة في طوال ساعتين ونصف، وجعل الضباب تركيز النيران عليهم في الصباح ليس بالكفاءة الكافية مما أمكنهم من سحب خسائرهم ومن تبقى منهم على قيد الحياة".

وأكد أن كل همه ألا يعود ولا فرد منهم حيا إلى الموقع، وهذه واحدة من معارك الكتيبة منذ العبور في 6 أكتوبر حتى إطلاق إيقاف النيران، مضيفا: "يكفي الكتيبة فخرا أنه في عملية العبور لم تتكبد الكتيبة أية خسائر إلا شهيدا واحدا، وهو عادل بسطاروس".

وذكر الشهيد النقيب محمد عبد العزيز الذي استشهد على مدفع مضاد للدبابات بعدما استشهد اثنين من طقم هذا المدفع، مما اضطره بمنتهى الشجاعة أن يتابع المدفع بنفسه ويستشهد، كما ذكر قائد السرية عبد العزيز بسيوني، قائلا: إنه عندما احتدمت معركة الدبابات أمامه طلبت منه أن يعد الدبابات أمامه فقال إنه غير متفرغ للعد، وقلت له أنه سيمده بالمدفعية المطلوبة لكن بشرط ألا تعبر أية دبابة، فقال لي "ماتخافش يا فندم لن تعبر دبابة من خلفي إلا على جثتي وجثة 100 واحد معايا".