رجل المواقف الصعبة.. تويتر يتشح بالسواد حزنًا على المشير طنطاوي
تصدّر اسم المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق، قمة قائمة الأكثر تداولًا على تويتر، حيث تحول موقع التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء، في أعقاب وفاته في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، وذلك بعد رحلة طويلة من العطاء ومسيرة وطنية من أجل الحفاظ على مصر.
وعبر تويتر حرص عدد كبير من المصريين على نعي المشير الراحل بكلمات مؤثرة تذكّروا فيها مواقفه الوطنية المتعددة وبخاصة بعد ثورة 25 يناير، ومن هذه التعليقات :"فقدت مصر رجلا من رجالها العظماء الأوفياء المخلصين لوطنهم"، و"رحم الله المشير محمد حسين طنطاوي، الذي قاد البلاد في مرحلة هى الأحرج و الاخطر بتاريخها، سيظل المشير طنطاوي منارة في تاريخ العسكرية المصرية"، و"إنا لله وإنا إليه راجعون أشهد الله ان من أنقذ هذا البلد هذا الرجل النبيل المحب لوطنه.. رجل المواقف الصعبه عزائي لأهله ومحبيه ولنفسي ولجميع المصريين المحبين لوطننهم".
ومن رسائل النعي التي قدّمها رواد تويتر أيضًا :" رحم الله المشير طنطاوي وجزاه عنا خير الجزاء وأحسنه اللهم أغفر له وأرحمه وأسكنه فسيح جناتك وألهم مصرنا وذويه الصبر والسلوان"، و"رحم الله المشير محمد حسين طنطاوي كان قائدا وطنيا مخلصا وكان لي الشرف ان تقابلت معه مرتين بحياتي ومن كلامه تشعر بانك امام قائد كل حياته مصر . اللهم ارحمه واغفرله "، و"كان يقدر يعارض ويواجه الارهابى محمد مرسى لما عزلة بس المشير طنطاوي كان رافض ان الجيش المصرى يدخل فى صدام مع جماعة الاخوان الارهابية مش عشان هما اقوياء ولا حاجة لكن هو كان عارف ان الشعب مش هيستحمل حكم الاخوان الإرهابية".
ولد المشير طنطاوي في 31 أكتوبر 1935 لأسرة مصرية نوبية، والتحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1956، ثم التحق بكلية القادة والأركان، وشارك في جميع الحروب التي خاضتها مصر في تلك الفترة، وفي حرب أكتوبر عام 1973 كان طنطاوي قائدا لوحدة مقاتلة بسلاح المشاة، وبعد الانتصار المجيد كرمه الرئيس الراحل أنور السادات حيث حصل على نوط الشجاعة العسكري ثم عمل في عام 1975.
عمل طنطاوي أيضا فيما بعد ملحقا عسكريا لمصر في باكستان ثم في أفغانستان، ثم تدرج في المناصب حتى أصبح وزيرا للدفاع في مصر والقائد العام للقوات المسلحة في 20 مايو عام 1991م برتبة فريق ثم بعدها بشهر أصدر الرئيس مبارك قراراً بترقيته إلى رتبة الفريق أول، وحصل على رتبة المشير، بقرار من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الذي أصدر في 4 أكتوبر سنة 1993 قرارا جمهوريا بترقيته إلى رتبة المشير ووزيراً للدفاع والإنتاج الحربي.