كشفت حركة طالبان عن باقي تشكيلتها الحكومية بعد إعلانها عن تعيينات أولية في حكومة مؤقتة خلال وقت سابق من الشهر الحالي. 

وبحسب موقع "فرانس 24"، نال موالون معظم المناصب الوزارية التي خلت تماما من وجود عناصر نسائية، كما منحت أبرز المناصب السياسية إلى متشددين، وذكر الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أن عودة الفتيات إلى المدارس يسمح بها قريبا.

وكانت وزارة التعليم قد أمرت الأساتذة والذكور بالعودة إلى المدارس في أفغانستان نهاية الأسبوع دون أن تدعو الطالبات والمدرسات.

وأعلنت حركة طالبان عن باقي تشكيلتها الحكومية التي استبعدت النساء من أي مناصب وزارية فيها، إلا أنها أكدت أنه يُسمح قريبا للفتيات بالعودة إلى المدارس .

يذكر أنه تم الإعلان عن أول التعيينات في حكومة طالبان الموقتة في وقت سابق هذا الشهر، وكان معظم الوزراء من الموالين، فيما تم تعيين المتشددين في كافة المناصب الأساسية، رغم وعود سابقة بحكومة تمثّل كافة الأفغان.

وقال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في تعليقه على عودة الفتيات إلى مقاعد الدراسة: "نضع اللمسات الأخيرة.. سيتم ذلك في أقرب وقت". 

ويأتي الإعلان بعدما أمرت وزارة التعليم الاساتذة والطلبة الذكور بالعودة إلى المدارس الثانوية نهاية الأسبوع، من دون ذكر المدرسات والطالبات.

كما لم يأت مجاهد على ذكر وزارة شؤون المرأة التي أغلقت منذ الأسبوع الماضي واستُبدلت بهيئة كانت تعرف بفرضها التعاليم الدينية في عهد نظام طالبان السابق.

وأفاد أن "هذه المناصب تعد مهمة لعمل الإمارة"، لدى إعلانه التعيينات النهائية في الحكومة، والتي شملت إضافات إلى وزارة الصحة.

والجدير بالذكر أن حكومة طالبان الجديدة في الأيام الأخيرة، بعدة قرارات تنتقص من حقوق الفتيات والنساء، حيث أمرت طالبات المدارس الإعدادية والثانوية بعدم العودة إلى المدرسة في الوقت الحالي، في الوقت الذي استأنف فيه الأولاد في تلك الصفوف دراستهم يوم أمس.

 كما استؤنفت الدارسة الجامعية لكنها أبلغت طالبات الجامعة بأن الدراسات ستتم في أماكن تفصل بين الجنسين من الآن فصاعدًا، وأن عليهن الالتزام بقواعد اللباس الصارمة، على النقيض من التعليم إنان حقبة الحكومة السابقة المدعومة من الولايات المتحدة حيث كانت الدراسات الجامعية مختلطة، في الأغلب.

وأغلقت حركة طالبان يوم الجمعة وزارة شؤون المرأة واستبدلتها بوزارة "لنشر الفضيلة ومنع الرذيلة".