نهى الله -سبحانه وتعالى- عن أشياء كثيرة يجب البعد عنها، وأن يتجنبها الإنسان، ومن هذه الأشياء عدم التكبر والاستعلاء على الغير، كثرة الحلفان، والحلفان بغير الله، والتبذير والإسراف، وكثير من الأشياء التي نهى عنها الله، ومن ضمن ذلك ثلاثة أشخاص لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة.
ثلاثة لا يكلمهم الله
هناك ثلاثة أشخاص لا يكلمهم الله يوم القيامة طبقًا لحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- حين قال: «ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهمْ اللهُ يومَ القِيامةِ: المَنَّانُ الذي لا يُعطِي شيئًا إلا مِنَّةً، والمُنفِقُ سِلْعَتَهُ بِالحَلِفِ الفاجرِ، والمُسبِلُ إزارَهُ. وفي روايةٍ: ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهمْ اللهُ ولا يَنظُرُ إليهِمْ ولا يُزَكِّيهِمْ ولهمْ عذابٌ ألِيمٌ»
المنان
المنان هو الشخص الذي ينعم على الآخرين، ويعطف عليهم، ولهم أفضال كثيرة على الأشخاص، ويتفاخر بهذه الأنعام والأفضال التي يفعلها للأشخاص، ويتحدث عن أفعاله ونعمه على الآخرين كثيرًا، وهذا تصرف بذيء، مزموم في دين الإسلام، فإذا أنعم الشخص على الآخرين يجب ألا يفضح الأشخاص الذين كان له فضل عليهم، فالرسول قال إذا أخرجت صدقة لأحد حتى تكون هذه الصدقة صحيحة يجب ألا تعرف أحد بإنك أخرجتها لمن، ووصل الأمر بأنه شبهها بألا تعرف يمينه ما أخرجت شماله.
المنفق سلعته بالحلف الفاجر
من الأشخاص الذي يكرهها الله ولا يكلمهم يوم القيامة ولا ينظر إليهم، هم التجار الذين يبيعون بضاعتهم بالحلف الكاذب، أي لأجل بيع بضاعتهم يحلفون كذبًا بأن بضاعتهم غالية الثمن وأنهم أشتروها بسعر غالي، وهم في الحقيقة أشتروها بسعر رخيص وليس غالي، أو إنهم يحلفون كذبًا للمشتريين بأن بضاعتهم جميلة وبها العديد من الصفات الحسنة، ولكنهم في الحقيقة بضاعتهم ليست سليمة، وبها العديد من العيوب، فمن يفعل ذلك لا يكلمه الله يوم القيامة.
المسيل إزاره
المقصود بالمسيل إزاره هو الشخص الذي يرتدي الثياب طويلة تمس الأرض، استعلاء وتكبر على الآخرين، ولم تكن الملابس طويلة غصبًا عنه، بل هو قاصد فعل ذلك تكبر واستعلاء منه، وقال الرسول- صلى الله عليه وسلم- عن هذه الفئة:« «مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ، لم ينظُرِ اللهُ إليه يومَ القيامة، فقال أبو بكرٍ: إنَّ أحدَ شِقَّيْ ثوبي يَسْتَرْخِي، إلا أن أتعاهَدَ ذلكَ منه؟ فقال رَسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: إنكَ لَنْ تَصْنَعَ ذلِكَ خُيَلاءً».