المشير طنطاوي بطل عسكري وسياسي بارع.. عسكريون: استطاع الوصول بالبلاد للاستقرار
رحل فجر اليوم بطل من أبطال مصر العظماء، رمز عسكري من طراز خاص، خاض 4 حروب مع مصر ضد إسرائيل، فكان أحد أبطال حرب 56، وحرب النكسة عام 1967، وحرب الاستنزاف، وحرب أكتوبر 1973، هو المشير محمد حسين طنطاوي، الذى حمل رايه مصر على عاتقه حتي عبر بها إلي بر الأمان، فى فترة تعد من اصعب فترات مصر، منذ عام 2011 حتى عام 2013.
استطاع المشير طنطاوي في هذا الوقت العصيب أن يحمي مصر من الفتن والقلاقل التى عصفت بالبلاد، وإن يخلد اسمه في سطور التاريخ، وأكد خبراء عسكريون أنه من الرموز العسكرية التي قدمت خدمات للوطن على مدار مسيرته، حيث تحمل الصعاب واستطاع الوصول بالبلاد للاستقرار في فترة صعبة.
تحمل الصعاب
وعن المشير الراحل، قال اللواء محمد زكى الألفي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، تخرج المشير حسين طنطاوي من الكلية الحربية، وشارك في حرب 1956 وحرب 1967 وحرب الاستنزاف ثم حرب أكتوبر 1973، حيث كان قائدا للكتيبة 16 مشاة والتي خاضت ببطولة معارك بارزة من بينها معركة المزرعة الصينية.
وأوضح الألفي، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، وتولى بعد ذلك العديد من الوظائف القيادية في سلاح المشاه، إلى إن تولى قياده الجيش الثانى الميدانى، ثم قائد لقوات الحرس الجمهوري، ثم رئيس لهيئة عمليات القوات المسلحة، في الفترة التى دارت فيها حرب الخليج، وتم تعينه بعد ذلك وزيرا للدفاع وأستمر قرابه 20عاما، وخلال هذه الفترة كان عضو هيئة تدريس في الكلية الحربية، وبالتالي ساهم في صناعة وبناء الأجيال التي تولت القيادة من بعده.
وأشار إلى أن الفترة ما بين 25 يناير 2011 إلى 2013 ، كانت فترة حرجه ومهمه جدا، وهى الفترة التى عانت فيها مصر بالكامل من أثار العناصر الإرهابية والفكر المتطرف المدعوم خارجيا، والذى كان يهدف إلى تفتيت الوطن، والاقتتال الداخلى والحرب الأهلية، وتمكن هو والمجلس الأعلى للقوات المسلحة بمساندة الشعب المصري وأبناءه، من إحباط هذا المخطط واستعادة الأوضاع بالتدريج، وتنحيه هذه الجماعات الإرهابية ذات الفكر الإرهابى.
وأكد أنه استطاع الوصول بالسلطة ونقلها نقل سلميا هادئا، للقيادة المؤقتة طبقا للدستور والإعلان الذى أعلن في هذا التوقيت، حتى وضع الاستقرار الأمن الذى نحن علية الأن، ووضع مصر في المكانة اللائقة وسط المجتمع الدولى والإقليم العربي.
وأضاف إنه في مثل هذه الأمور العصيبة تظهر فيها معادن الرجال، والأصالة الموجودة داخل الشعب المصري التى تورث من جيل لجيل، فكانت الفترة من 2011 إلى 2013 فترة صعبة جدا على الشعب المصري، والقيادة المصرية الممثلة في المشير طنطاوي، فتحمل الصعاب رغم محاولات الإساءة للقوات المسلحة آنذاك وكل هؤلاء القادة، لكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل نتيجة للإصرار والعمل بإخلاص تجاه هذا الوطن.
واختتم قائلا: لن نستطيع تلخيص المشير حسين طنطاوي في كلمات بسيطة، ولكن بالتأكيد سينصفه التاريخ ويعطي هذا الرجل العظيم حقة.
مثال للقائد ذو الرؤية والخبرة
ومن جانبه، قال اللواء نصر سالم، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن المشير محمد حسين طنطاوي يرسم صورة لجندي مصري حمل مصر على أكتافه في محنتها حتى وصلت إلى بر الأمان، هذا هو الجندي المصري الذي افنى حياته للدفاع عن مصر في 1956 وحرب الاستنزاف وحرب 1967م وحرب أكتوبر حتى أوصلها إلى بر الأمان، في فترة عصيبة جدا كادت ان تحطم مصر، وتفتت كل ملامح الدولة وإنجازتها، واستطاع ان يكبح جماح جيشه ومن خلال الأرادة والصبر.
وأوضح سالم، في تصريحات لبوابة " دار الهلال"، أن المشير طنطاوي نفذ قرار الشعب بكل حياد بانتخاب جماعة الإخوان عام 2012، وكذلك نفذ قرار الشعب في كل المجالات، كما أن طنطاوي كان قائد صاحب رؤية وخبرة وكانت له نظرة في اختيار القادة الذين خدموا تحت قيادته، وأنجز إنجازات غير مسبوقة ولم يحقق أحدا ما حققه حتى الآن وكان مثالا للقائد ذو الرؤية والخبرة.