رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الفرق بين السور المكية والمدنية فى القرآن الكريم

22-9-2021 | 11:43


الفرق بين السور المكية والمدنية

سالي طه

عند تصفحك للمصحف الشريف ستجد أن بعض سور القرآن الكريم مكتوب بجانبها مكية أو مدنية، وهو بحسب المكان الذى أنزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم، لكن هذا الفرق الظاهر وهناك عدة فروق أخرى، بينها العلماء، وهو مال لا يعرفه الكثير من الناس.

وفي هذا السياق، تقدم بوابة "دار الهلال" الفرق بين السور المكية والسور المدنية كالآتي: 

ـ أولا: السور المكية:

ـ كل سورة من سور القرآن الكريم فيها لفظ (كلا) فهي سورة مكيّة

ـ كل سورة ورد فيها قصص الأنبياء عليهم الصّلاة والسّلام والأمم السّابقة فهي سورة مكيّة، باستثناء سورة البقرة.

ـ كل سورة تُفتَتَح بالحروف المُقطّعة مثل: (الم) و (الر) وغيرها من الحروف فهي سورة مكيّة، باستثناء سورتي البقرة وآل عمران.

ـ تتميّز السّور المكيّة أيضاً بذكر الدّعوة إلى توحيد الله عزَّ وجلّ وعدم الشّرك به، فهو الوحيد المُستحقّ للعبادة، وإثبات وجود البعث والحساب والجزاء، وذكر يوم القيامة، وذكر النار وعذابها، وذكر الجنة ونعيمها.

ـ كما تتميز أيضاً بأنَّ عباراتها مختصرة وواضحة وكلماتها معبّرة وقوية.

ـ آيات السور المكية فيها الإيجاز والبيان فسورها قصيرة وآياتها صغيرة.

ـ تتسم السور المكية بالحديث عن موضوعات العقيدة.

ـ لم ترد سجدات التلاوة في القرآن إلا في السور المكية.

ـ تميز الخطاب المكي بقوة الألفاظ وكثرة القسم لبث الترهيب والخوف في المشركين.

ـ السور المكية عددها 82 سورة متفق عليها.

ثانيا: السور المدنية:

ـ تناولت السّور المدنيّة موضوع العبادات والمعاملات، والحدود في الإسلام، ونظام الأسرة، والمواريث، وفضيلة الجهاد، والصِّلات الاجتماعيّة، والعلاقات الدوليّة في حالتَي السِّلم والحرب، وقواعد الحُكم، ومسائل التّشريع وغيرها.

ـ تتميّز آيات السّور المدنيّة بطولها، وطول المقاطع في أسلوب يُقرّر الشّريعة ويُوضّح أهدافها.

ـ تتسم السور المدنية أن موضوعاتها في التشريع من مبادئ عامة وعبادات ومعاملات والجرائم والحدود.

ـ الخطاب في السور المدنية: يغلب فيها النداء ب: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا).

ـ آيات سورها فيها شرح وإسهاب لأنها آيات أحكام.

ـ السور المدنية عددها 20 سورة.

ـ ثالثا: طرق معرفة المكيّ من المدنيّ:

 اتَّبع العلماء طريقين في معرفتهما هما:

ـ النقليّ السماعيّ:

معرفة السّور المكيّة والسّور المدنيّة عن طريق الرّواية عن أحد الصّحابة رضوان الله عليهم الذين شاهدوا التّنزيل وحضروا فترة الوحي، أو عن طريق أحد التّابعين الذين سمعوا من الصّحابة.

ـ ومن الأمثلة على هذا الطّريق: ما رواه مسلم عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: (أَلِمَن قتل مؤمناً مُتعمّداً من توبة؟ قال: لا. قال: فتلوت عليه هذه الآية التي في الفرقان: (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ)، قال: هذه آية مكيّة نسختها آية مدنيّة: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ).

ـ  حديث عائشة رضي الله عنها: (لقد نزل بمكّة على محمد -صلى الله عليه وسلم- وإني لجارية ألعب: (بَلْ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ)،[٢٢] وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده).

ـ القياسي الاجتهادي:

اعتمد العلماء في هذا الطّريق على الطّريق الأول؛ حيث نظروا في النّصوص القرآنيّة، واستنبطوا خصائص وضوابط للسّور المكيّة والسّور المدنيّة وأنزلوها على السّور التي لم يُذكر أنّها مكيّة أو مدنيّة، فما وافقت شروط السّور المكيّة اعتُبِرت مكيّةً، وما وافقت شروط السّور المدنيّة اعتُبِرَت مدنيّةً.

اقرأ أيضا:

فضائل صلة الأرحام.. طريق لرضا الرحمن وضمانة لدخول الجنة

من هم الثلاثة الذين لا يكلمهم الله يوم القيامة؟