صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي رواية بعنوان "مدار العنف" تأليف "نتاشا أباناه" ترجمة أسماء مصطفى كمال.

جاءت الرواية في 135 صفحة من القطع المتوسط، الرواية حاصلة على ثلاث جوائز، وذلك تنبع متعة قراءة «مدار العنف» من تقديم الحدث الواحد من وجهات نظر متباينة والمكان الواحـد بعدة عيون الحدث الذي يبدو محوريا، وهو جريمة قتل يقوم بها طفل، ولكن ومع التقدم في القراءة نتساءل:

من في الحقيقة القاتل ومن المقتول؟ و اذا  کنت ستشعر بجرم المقتول، وبالتعاطف مع القاتل، فإنك ستشعر بالتشوش أمام ظروف المقتول، رغم أنها ليسـت شـديدة السـوء، حيث لا يبدو مـا دفعه هنا ليكن ذلك الشخص المجرم شيء كبير، ولا عنـوان فارق كالفقـر أو الجهل، ولكن لحظة تحول بسيطة، ولكنها فعلت فعلها في نفسية الطفل، وحسمت اختباراته، وقدمتها الكاتبة بين السطور برهافة تحسد عليها .

ولـدت الكاتبـة نتاشـا أبانـاه في 24 مايو 1973 بمدينـة ماهيبورج في جزر موريشيوس لمهاجرين من الهنود، وقضـت سنـــوات الخمس الأولى من طفولتهافي شمال الجزيرة، في مدينة بيتون، و بدأت مسيرتها بكتابة بعد المقالات الأدبية في موريشيوس، ثم انتقلت إلى فرنسا في نهاية عام 1998، وعاشـت في «جرونوبل»، ثم في «ليون»، حيث أنهت تدريبها في مجال الصحافة والنشر .

روايتها «مدار العنف» التي نُشرت في عام 2016 هي الكتاب الرابع في مسيرتها واستوحته من تجربة إقامتها في جزيرة «مايوت» حيث اكتشـفـت شـابا يعيش على الحافة. وقدمت صورة واقعية، وإنذارا بتردي الأوضاع هناك. وقد رشحت الرواية، وحصلت على العديد من الجوائز.