وزراء خارجية مجموعة العشرين يحثون طالبان على قبول المساعدة الدولية ومحاربة الإرهاب
حث وزراء خارجية مجموعة العشرين حركة طالبان المسلحة، التي سيطرت على أفغانستان الشهر الماضي، على قبول المساعدات الإنسانية الدولية وتنفيذ إجراءات صارمة ضد الإرهاب.
وسلط الاجتماع الذي عُقد عبر الإنترنت برعاية إيطاليا بصفتها الرئيس الحالي لمجموعة العشرين لهذا العام، الضوء على الجهود المشتركة للمجموعة ،التي تضم الصين وروسيا، لمعالجة المشاكل التي تواجهها أفغانستان، مثل عمليات الإجلاء الآمن للسكان المحليين الراغبين في مغادرة البلاد، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني.
وأكد وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكين في تغريدة له عبر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي أن: المجتمع الدولي متحد في توقعاته بأن تلتزم طالبان بالتزاماتها.
من جانبه، قال وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي، الذي حضر الاجتماع أثناء وجوده في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن المجتمع الدولي يجب أن يحث طالبان على احترام الأصوات العرقية والطائفية المتنوعة في العمليات السياسية وكذلك حقوق المرأة.
وجدد موتيجي تعهد اليابان بتقديم حوالي 200 مليون دولار كمساعدات لأفغانستان والدول المجاورة بحلول نهاية العام، حسبما أعلنت وزارة الخارجية اليابانية قبل قليل.
وأضاف وزير الشئون الخارجية الهندي سوبراهمانيام جيشانكار أن طالبان يجب أن تفي بوعدها بأن أفغانستان لن تستخدم قاعدة لحركة إرهابية مرة أخرى، بينما دعا وزير الخارجية الصيني وانج يي إلى رفع "العقوبات أحادية الجانب" على الدولة التي مزقتها الحرب.
وتهدف الحكومة الإيطالية إلى ترتيب قمة طارئة لزعماء مجموعة العشرين بعد إلقاء الخطب السنوية في الجمعية العامة للأمم المتحدة حتى يوم الاثنين المقبل، وفقًا لمصادر مطلعة على الأمر.
وتضم مجموعة العشرين الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وبريطانيا وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان والمكسيك وروسيا والسعودية وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
في سياق متصل، حذرت الأمم المتحدة ومنظمات أخرى من نقص الغذاء والخدمات الأساسية التي تؤثر على الحياة اليومية في أفغانستان. فيما يُخشى أيضًا أن تنتهك حركة طالبان حقوق الإنسان، لا سيما حقوق النساء والأطفال.