السهو كلمة تعني الغفلة عن شيء أو نسيان شيء، والسهو في الصلاة تعني الغفلة أو عدم التركيز فيها، سواء تم تأدية الصلاة بالزيادة أو بالنقصان، فهناك من ينسى ويصلي العصر ثلاث ركعات بدلًا من أربع ركعات، وهناك من ينسى ويصليه خمس ركعات، وهناك اشخاص أخرى تغفل عن التسبيح ويقللون من عددهم في الصلاة؛ لذلك أمرنا الرسول بسجود السهو.

سجدة السهو

سجدة السهو هى تكمل الصلاة إذا نقصت بسبب الاغفال عن أداء بعض الركعات، أو الزيادة في البعض الأخر، فإذا أغفلنا في الصلاة عن اكتمال عدد الركعات والسجود اللازمة ففي هذه الحالة تكون الصلاة ناقصة، وغير مكتملة، ونسجد سجدة السهو حتى تكتمل هذه الصلاة وتكون صحيحة، وسجدة السهو هذه تكون ركعتين، ويقال في سجود الهو ما يقال في باقية السجود وهو «سبحان ربي الأعلى» (ثلاث مرات).

أحكام سجدة السهو

اختلف الفقهاء في تحديد موعد سجود السهو هل هو قبل التسليم بعد التشهد الأخير، أم هو بعد بعد التسليم من الصلاة، فهناك بعض الفقهاء قالوا أن معادها قبل التسليم، وأخرون قالوا إنها بعد التسليم، ولكن الأغلبية أسندوا هذا الامر إلى حكم الصلاة نفسها، هل هى صلاة ناقصة أم زائدة، فقالوا أن إذا كانت الصلاة ناقصة كأن الشخص صلى الظهر ثلاث ركعات بدلًا من أربع ففي هذه الحالة يكون سجود السهو بعد التشهد الاخير وقبل التسليم، أما إذا كانت الصلاة زائدة كأنك صليت العشاء خمس ركعات بدلًا من أربعة ففهي هذه الحالة تكون سجدة السهو بعد التسليم من الصلاة، وملخص هذه الأحكام أن إذا كانت الصلاة ناقصة فسجود السهو يكون بعد التشهد الأخير وقبل التسليم، وأما إذا كانت الصلاة زائدة فسجود السهو يكون بعد التسليم من الصلاة.