رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


آمال زايد.. صنعت أسطورتها بـ«الست أمينة» وقتلها الحزن على وفاة ابنتها

23-9-2021 | 18:33


آمال زايد

محمد أبو زيد

عاشت في كنف عائلة فنية جعلتها تحب الفن، رغم قلة أعمالها إلا أنها باتت الأشهر في ثلاثية نجيب محفوظ، هي "الست أمينة" المرأة المغلوبة على أمرها التي ترتعش كلما سمعت صوت زوجها "السيد أحمد عبد الجواد" وهو ينادي عليها يا "أمينة"، وأصبحت أيقونة لكل امرأة مقهورة تتحمل تحكمات زوجها من أجل أبنائها، وهي أم "فؤادة" في "شيء من الخوف"؛ إنها الفنانة الكبيرة آمال زايد. 

ولدت آمال زايد في 27 سبتمبر 1910، تنتمي لعائلة فنية؛ فأشقائها الفنانة جمالات زايد، والمنتج مطيع زايد والسيناريست محسن زايد، أحبت الفن وبدأت مشوارها وهي في الـ 20 من عمرها؛ إذ التحقت بالفرقة القومية وكانت تتقاضى 3 جنيهات في الشهر، كانت بدايتها الحقيقية في السينما عندما شاركت في فيلم "بائعة التفاح" 1939، وفي نفس العام، شاركت في فيلم "دنانير" مع أم كلثوم، وتوالت أعمالها فقدمت في عدة أفلام "سر طاقية الإخفاء" المتهمة، عايدة". 

قبل أن تبدأ شهرتها تزوجت آمال زايد من عبد الله المنباوي، أحد الضباط الأحرار في  1943 لتعتزل الفن لمدة 14 عاما، ولم يكن في تاريخها سوى 4 أفلام، بعد انفصالها عن زوجها عادت "آمال" مرة أخرى للفـن، وشاركت في فيلم "من أجل حبي"، مع الفنان فريد الأطرش، وبعده في المسلسل الإذاعي "عيلة مرزوق أفندي"، مع شقيقتها الفنانة جمالات زايد، وكانت على موعد مع الشهرة الحقيقية عندما رشحها المخرج حسن الإمام لفيلم "بين القصيرين"، والذي قدمت فيه دور "الست أمينة"، الزوجة التي تخاف من زوجها "أحمد عبد الجواد" يحيي شاهين، والأم الحنون على أبنائها.

 واكتسبت "أمينة" تعاطف الجمهور عندما طردها زوجها من المنزل بعد أن خرجت بدون إذن منه لتلبية دعوة "سيدنا الحسين"، ليصدمها "السوارس"، وترقد في منزلها، فتحولت شخصية "أمينة" إلى أيقونة فنية، وباتت تطلق على كل سيدة تتلقى معاملة قاسية من زوجها. 

شاركت في عدة أفلام أبرزها "عفريت مراتي، شيء من الخوف"، وكان آخر أفلامها "الحب الذي كان" وفي المسرح شاركت في  32 مسرحية، أبرزها "بين القصرين، طبيخ الملائكة، خان الخليلي"، ومن أبرز مسلسلاتها "العسل المر، الحائرة، ناعسة"، وحلقات تليفزيونية وإذاعية، لم تتزوج سوى مرة وحيدة من عبد الله المنباوي. 

 وأنجبت 4 أبناء: "مهجة وماجدة ومحمد"، والفنانة معالي زايد، وهي الوحيدة التى دخلت الوسط الفنى بعد وفاة والدتها التي كانت ترفض دخول أحد من أبنائها المجال الفني، وأخذت اسم عائلة والدتها الفنية ليصبح اسمها الفني معالى زايد وكانت تدرس في كلية الفنون.

كانت آمال زايد أم حنون تعشق أبنائها بشدة، وكانت في نهاية حياتها على موعد مع حدث هز كيانها وجعلها تدخل في حزن لم تتجاوزه إذ توفيت ابنتها "ماجدة" الطالبة بكلية الطب، وكانت الصدمة هي الاقوى والأشد على "آمال زايد" في حياتها فدخلت في نوبة حزن ونال منها المرض ولحقت بابنتها بعد نحو شهرين من وفاتها، في 23 سبتمبر 1972، عن عمر ناهز الـ 62 عاما، وتركت أعمالا شاهدة على موهبتها.