رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


كيف تسهم خطة الدولة فى تنويع لقاحات كورونا لمواجهة الموجة الرابعة؟.. أطباء يوضحون

23-9-2021 | 19:06


استقبال لقاح أسترازينيكا أمس

أماني محمد

تعمل الدولة المصرية على توفير كل أنواع لقاحات كورونا سواء بالاستيراد واستقبال شحنات جديدة يوميا من اللقاحات المختلفة أو التوسع في التصنيع المحلي للقاح، حيث أكد أطباء أن أهمية تلك الخطوة تكمن في أن تنويع مصادر اللقاح سيساعد على تسريع وتيرة تطعيم المواطنين وكسر حدة الموجة الرابعة لكورونا قريبا لأنه يضمن الاستجابة المناعية للمطعمين في أقرب وقت.

قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، مصر ستشهد استقبال ملايين الجرعات من مختلف أنواع اللقاحات مثل "فايزر" و"موديرنا"، مما يعظم توافر جميع أنواع اللقاحات المتداولة في العالم داخل مصر، مشيرة إلى التوسع في مراكز تلقي اللقاح لتصبح 850 مركزًا على مستوى الجمهورية من ضمنها 3 مراكز كبرى تستوعب حوالي 60 ألف مواطن  في اليوم، بالإضافة إلى حوالي 500 قافلة متنقلة تجوب أماكن التجمعات والمصانع والشركات لتطعيم المواطنين.

واستقبلت مصر مساء أمس مليون و500 ألف جرعة لقاح أسترازينكا، ضمن خطة الدولة للتنوع في اللقاحات المختلفة المضادة لفيروس كورونا.

إسراع وتيرة تطعيم المواطنين

ومن جانبه، قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري المناعة والحساسية بالمصل واللقاح، إن تنويع لقاحات كورونا في مصر سواء باستيراد كل أنواع اللقاحات وتوفيرها للمواطنين أو التوسع في التصنيع المحلي عبر خطوط الإنتاج في فاكسيرا هدفه الإسراع من وتيرة اللقاحات خلال فترة وجيزة لتطعيم أكبر قدر ممكن من المواطنين.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الإسراع من وتيرة اللقاحات هو ما سيضعف الموجة الرابعة من كورونا في مصر، وهو سيتحقق من خلال التنوع في تصنيع لقاحات كورونا في مصر عن طريق فاكسيرا واستيراد شحنات لتوفير أكبر قدر ممكن في وقت قياسي، مضيفا أن الاستيراد والتصنيع في الوقت نفسه سيحققان ذلك.

وأكد أنه المستهدف قبل نهاية 2021 أن يتم تطعيم ما لا يقل عن 50% من المواطنين أو أكثر، وهو أمر يأمل الجميع أن يتحقق ووارد تنفيذه، مضيفا أن وزارة الصحة أطلقت حملة لتشجيع المواطنين للحصول على اللقاح ستساعد على زيادة إقبال المواطنين لتلقي اللقاح وخاصة مع زيادة الوعي بأهميته في ظل الموجة الرابعة.

وأشار الحداد إلى أن أعداد إصابات كورونا في مصر في ظل الموجة الرابعة تزداد يوميا ولكن لا تزال أعداد الوفيات ليست كبيرة ومن المأمول ألا ترتفع، موضحا أن خطورتها تكمن في وجود المتحور دلتا سريع الانتشار والعدوى لذلك المطلوب تشديد الإجراءات الاحترازية والتوسع في تطعيم المواطنين بلقاح كورونا لكسر حدة تلك الموجة في أقرب وقت.

 

الاستجابة المناعية للمطعمين

ومن جانبه، قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن الدولة المصرية حريصة على حماية المواطنين من أخطار جائحة فيروس كورونا من خلال السعي لتوفير اللقاحات وتحقيق الاكتفاء الذاتي منها، سواء بالتصنيع أو الاستيراد، موضحا أن فيروس كورونا أصاب نحو 231 مليونا من البشر وأدى لوفاة نحو 5 ملايين لكن الأرقام الحقيقية أعلى من ذلك بكثير.

وأكد في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن تصنيع لقاحات كورونا في مصر إنجاز حضارى رائع يسد حاجة الوطن ويجعل مصر قاعدة على إنتاج اللقاحات مما يساهم فى توفير اللقاحات لدول أخرى فى الشرق الأوسط وأفريقيا، مضيفا أن اللقاحات تكمن أهميتها في الحماية من مضاعفات المرض بتحفيز المناعة ضد الإصابة.

وأوضح بدران أنه عندما يتلقّى عدد كبير من أفراد المجتمع التطعيم، يصعب على فيروس كورونا الانتشار لأن معظم الأفراد الذين يتعرضّون له يتمتعون بالمناعة، كلما زاد عدد الذين يتلقّون التطعيم، قلّ احتمال تعرّض أفراد المجتمع الغير مطعمين باللقاحات لخطر كورونا، ونصل إلى المناعة المجتمعية.

وأضاف خبير المناعة أن كل اللقاحات المعترف بها حتى الآن من منظمة الصحة العالمية متقاربة، وتعددها مفيد فى توفير أنواع متعددة للتطعيم، وضمان الاستجابة المناعية للمطعمين بكافة الطرق المتاحة فى أقرب وقت، موضحا أنه إذا تفاقمت الأوضاع بشأن كورونا وظل موجود للأبد فسيتحاج الجميع لجرعات تنشيطية من اللقاحات.

وأشار إلى أنه من  المحتمل أن يكون هناك حاجة ليتم تطعيم الناس ضد كورونا سنويًا خاصة لو تحول فيروس كورونا المستجد لفيروس موسمى أو متوطن، أو أصبح قابلا للتغيير كل سنة، مضيفا: "ننتظر مستجدات كورونا وتتبع فعالية اللقاحات على المدى البعيد".