قالت منظمتان حقوقيتان في بيان اليوم الخميس، إن حركة طالبان ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الفتيات والنساء في ولاية هرات غربي أفغانستان.
وذكرت منظمة هيومان رايتس ووتش ومعهد حقوق الإنسان التابع لجامعة سان هوزيه الحكومية الأمريكية أنه منذ استيلاء طالبان على الولاية في 12 أغسطس الماضي، بدأت البحث عن الشخصيات المعروفة من النساء وحرمتهن من الخروج بدون رفيق من الذكور، وفرضت قانوناً إلزامياً بشأن الملبس وحرمت النساء من الذهاب للعمل والمراكز التعليمية أو حضور المظاهرات السلمية.
وقالت حليمة كاظم-ستوجانوفيتش وهي عضوة بهيئة التدريس الأساسية في المعهد التابع لجامعة سان هوزيه: "بالنسبة لتلك النساء فإن أفضل سيناريو هو ألا يتعرضن للأذى، ولكن يجبرن على العيش وسط قيود شديدة، أما أسوأ سيناريو فهو أن يعتقلن أو يهاجمن بسبب إنجازاتهن الماضية أو لكفاحهن أجل الحفاظ على حقوقهن التي اكتسبناها بشق الأنفس".
وسحقت طالبان مظاهرة سلمية للنساء في هيرات أوائل سبتمبر الجاري.
وقالت هيثر بار، المديرة المساعدة لقسم حقوق المرأة في هيومان رايتس ووتش: "تضاعف طالبان من الانتهاكات التي ترتكبها بحق النساء عندما تحرمهن من حقهن في التحدث علانية".
ورفض المتحدث باسم طالبان التقرير ووصفه بأنه لا أساس له، قائلاً إنه يمكن للنساء حالياً العمل في قطاع الصحة وبعضهن يعملن حتى في مطار كابول الدولي.
ومنعت طالبان في فترة حكمها الأولى لأفغانستان بين 1996 و2001 كل النساء من العمل خارج المنزل أو التعليم.