رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مركز دراسات الإسلام السياسي: حادث «مغاغة» أعاد للأذهان إرهاب التسعينيات

26-5-2017 | 22:29


قال الكاتب الصحفي مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي، إن الحادث الإرهابي الذي تعرض له المسيحيون اليوم الجمعة، في مدينة مغاغة بمحافظة المنيا، يعيد للأذهان أحداث الفتنة الطائفية التي تعرضوا لها في الثمانينيات والتسعينيات، على يد الجماعات المتطرفة، مشيرًا إلى أن بشاعة الحادث تؤلم المسلمين والمسيحيين على حدٍّ سواء، لأن الدماء كلها معصومة بغض النظر عن دين أصحابها.

وطالب حمزة –أحد أبناء مدينة مغاغة- الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة تفعيل المجلس القومي الأعلى لمكافحة التطرف والإرهاب، الذي تم إنشاؤه مؤخرًا، وتشكيل لجنة طارئة من المجلس، تكون مهمتها التوجه إلى صعيد مصر لدراسة أسباب عودة ظاهرة العنف بكل أشكاله، وفي القلب منه العنف الديني والطائفين، مؤكدًا أن التعايش بين المسلمين والمسيحيين في بلده يضرب به المثل في التسامح والمعاملة الحسنة، باستثناء هذه الأحداث المتفرقة التي تصدر عن أناس لا دين لهم ولا مروءة ولا إنسانية.

وأشار إلى ضرورة وجود لجنة دائمة لمكافحة التطرف تابعة للمجلس الأعلى القومي، في كل محافظة من محافظات الصعيد، تكون مهمتها دراسة أسباب وأبعاد هذه الظاهرة في هذه المحافظات، ورفع التقارير الدورية عن الحلول المقترح لمعالجة هذه الأسباب المختلفة، لافتًا النظر إلى أن الأفكار لا تموت بموت أصحابها أو سجنهم، بل تظل حرة طليقة تحلق في عقول البشر حتى تجد الفرصة المناسبة للتحول إلى واقع عنيف، حيث يبدأ الإرهاب بالتكفير وينتهي بالتفجير والقتل والتدمير.

وأكد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية أن العنف منتشر في صعيد مصر والمحافظات الحدودية أكثر من غيرها من المحافظات الأخرى، مشددًا على أنه يتحاور بشكل دوري مع شباب بلدته مغاغة، حيث تكشف هذه الحوارات عن وجود بذور وجذور للعنف متأصلة داخل عقول هؤلاء الشباب تحتاج إلى احتواء سريع وعاجل، بدلًا من إهمالهم وتركهم فريسة لهذه الأفكار الهدامة.

كما طالب حمزة الرئيس عبد الفتاح السيسي بعقد المؤتمر القادم للشباب بمحافظة المنيا، مقترحًا أن يكون شعاره: "معًا نقضي على الإرهاب" أو "الحياة خير من الموت" ليبعث برسالتين إلى الإرهابيين، الأولى: أن الحياة في سبيل الله أفضل وأصعب من الموت في سبيله، والثانية: أن ترك المخالفين لهم في الدين فرصة عظيمة للاستجابة لدعوتهم، وأن قتلهم يفوت عليهم الأجر العظيم، ويتعارض مع سنة الله في ابتلاء خلقه واختبارهم.