كوريا الشمالية : مستعدون لتحسين العلاقات مع كوريا الجنوبية إذا تخلت عن موقفها العدائي
قالت كيم يو-جونج، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون ،اليوم الجمعة، إن كوريا الشمالية مستعدة لمناقشة تحسين العلاقات بين الكوريتين، إذا تخلت كوريا الجنوبية عن موقفها العدائي تجاه الشمال.
وذكرت كيم ،في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أن اقتراح الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن بخصوص إعلان نهاية الحرب هو عرض مثير للاهتمام وفكرة جيدة، نظرا لأنه قد يؤدي إلى الإنهاء الفعلي لحالة الهدنة غير المستقرة التي طال أمدها في شبه الجزيرة الكورية، وسحب المواقف العدائية تجاه الجانب الآخر.
وأفادت كيم بأنه من أجل إعلان نهاية الحرب، يجب ضمان احترام الطرفين وسحب النظرة المتحيزة للطرف الآخر والسياسة العدائية القاسية والمعايير المزدوجة غير العادلة، مؤكدة على أنه من الممكن أن تعلن الكوريتان عن نهاية الحرب مع
الجلوس وجها لوجه وإجراء مناقشات إزاء العلاقات بين الكوريتين والآفاق المستقبلية في شبه الجزيرة الكورية عند استيفاء الشروط المسبقة.
وقالت كيم إن بيونج يانج على استعداد للحفاظ على الاتصالات الوثيقة مع سول مرة أخرى وإجراء مناقشات بناءة حول تحسين العلاقات الثنائية وآفاق تطويرها، إذا تخلت سول عن المعايير المزدوجة وسياستها العدائية تجاه الشمال.
ويبدو أن المعايير المزدوجة التي استخدمت تكرارا في البيان، قد تشير إلى أن كوريا الجنوبية تجري التدريبات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة وتقوم باختبار إطلاق صواريخ باليستية من الغواصات وزيادة التكاليف الدفاعية، بينما تعتبر
اختبارات كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ كروز بعيد المدى والصاروخ الباليستي عملا استفزازيا
وشددت كيم على أنه يجب أن تتخلى كوريا الجنوبية عن التحيزات المزدوجة وغير المنطقية والعادات السيئة والمواقف العدائية، في إشارة إلى تمجيد تبرير أفعالها وشرعيتها من جهة وانتقادها لممارسات كوريا الشمالية المشروعة لحقها في
الدفاع عن النفس من جهة أخرى.
وأضافت أن قراءة إعلان نهاية الحرب والتقاط الصورة مع الابتسام غير الصادق، مع صدق الظلم والمواجهة والعداء قائمين، قد يكون أمرا ملحا لشخص ما، غير أنه ليس له معنى حقيقي، وحتى لو تم تحقيق إعلان نهاية الحرب فلن يتغير أي
شيء.
وكان قد اقترح الرئيس مون خلال خطابه أمام الأمم المتحدة في وقت سابق من الأسبوع أن تعلن الكوريتان ومعهما الولايات المتحدة وربما بانضمام الصين انتهاء الحرب الكورية رسميا 1950-1953، قائلا إنه سيمثل نقطة انطلاق محورية في
إنشاء نظام جديد للمصالحة في شبه الجزيرة الكورية.