ما حكم شهادة الزور في الحقوق؟.. الإفتاء تجيب
من أعظم ما يمكن أن يأثم عليه الفرد هو حقوق العباد لأنها مرهونة بعفوهم ومن ثم ورد سؤال لدار الإفتاء يقول “ما حكم شهادة الزور لضياع حقوق العباد؟".
وتعرض "دار الهلال" فى السطور التالية حكم شاهد الزور وفقا لما أعلنته دار الافتاء.
أوضحت دار الإفتاء في حكم شهادة الزور أن أن شهادة الزور محرمة تحريما أكيدا في الشريعة الإسلامية وهي كبيرة من الكبائر مثل عقوق الوالدين ، وقد نهى عنها الله تعالى في قوله: "واجتنبوا قول الزور".
وصرحت بأن شهادة الزور تحتاج إلى توبة نصوح وتعهد لله بعدم العودة لها مرة أخرى وفي حالة ما إذا تعلق هذا الذنب بحقوق العباد فله أن يستحله منها.
عقاب شاهد الزور يوم القيامة
وأكملت دار الإفتاء حول عقاب شاهد الزور قائلا إن شهادة الزور هي الشهادة بالكذب ليتوصل بها إلى الباطل من إتلافِ نفسٍ، أو أخذِ مالٍ، أو تحليلِ حرامٍ، أو تحريمِ حلالٍ، أو غير ذلك، وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن قول الزور، وجعله كبيرة من الكبائر.
واستشهدت بقول الله عز وجل «فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ».
وقال تعالى «وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا».
وعن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟» ثلاثا «الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور –أو: قول الزور-»، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مُتَّكِئًا، فجلس، فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت. متفقٌ عليه.
وعن أنس رضي الله عنه قال: سئل النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- عن الكبائر، قال: «الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، وشهادة الزور» أخرجه البخاري في صحيحه.
واختتمت الإفتاء أن شهادة الزور عاقبتها وخيمة، فهي تقلب الحق باطلًا والباطل حقًّا، ناهيك عما يترتب عليها من ضياع حقوق الناس وأكل أموالهم بالباطل، ولذلك اتفقت الأديان السماوية كلها على تحريمها، فضلًا عن أنها تأباها العقول السليمة والأفهام المستقيمة.