قال مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرجي ناريشكين، اليوم الجمعة، إن فكرة إشراك الدول الغربية في المحادثات المتعلقة بمناقشة الوضع الرهن في أفغانستان تبدو "منطقية"، مُشيرًا إلى أن الغرب يتحمل مسؤولية الأحداث الجارية هناك وعليه تقديم المساعدة للشعب الأفغاني.

وأضاف ناريشكين- في تصريحات إعلامية، أوردتها وكالة أنباء (تاس) الروسية: "يتعين علينا إشراك دول الغرب في هذا الحوار، أعتقد أن الفكرة تبدو منطقية، إذ يحتاج الغرب إلى إدراك حقيقة أن أفعاله قد نتج عنها خسائر كبيرة لأفغانستان".

وشدد على أن الغرب يقع على عاتقه مسؤولية توفير الدعم المالي إلى أفغانستان حتى يتمكن البلد من العودة إلى الحياة الطبيعية.

كما حمل المسؤول الروسي، وكالة المخابرات المركزية ووزارة الدفاع وكذلك وزارة الخارجية الأمريكية، مسؤولية التطورات الأخيرة في أفغانستان، مٌضيفًا أن الأمريكيين خلفوا وراءهم دمارا واقتصادا مدمرا في البلد الذي مزقته الحرب.

يُشار إلى أنه في شهر أغسطس الماضي، بسطت حركة (طالبان) سيطرتها على معظم أراضي أفغانستان؛ فيما استولت على العاصمة كابول، ودخل مقاتليها القصر الجمهوري، بعد مغادرة الرئيس أشرف غني إلى خارج البلاد، وتزامنت هذه التطورات المتلاحقة، مع انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي.