منها الصبر والشجاعة.. كيف كانت أخلاق النبي؟
تحلى الرسول - صلي الله عليه وسلم - بالعديد من الصفات والأخلاق الحسنة، التي يجب أن نقتدي بها، وفي هذا السياق، تقدم بوابة "دار الهلال"، بالتفصيل أخلاق النبي محمد عليه الصلاة والسلام كما وردت في السنة النبوية كالآتي:
ـ الصدق والأمانة
ضرب رسول الله -صلى الله عليه وسلم - أروع الأمثلة في الصدق والأمانة، فقد لقّبته قريش بالصادق الأمين قبل البعثة، وكان أهل مكّة يأتمنونه على أسرارهم، وحوائجهم، وأموالهم، ولما بعثه الله -سبحانه وتعالى- وأمره بتبليغ الرسالة صعد -عليه الصلاة والسلام- على جبل الصفا، ونادى في قريشٍ قائلاً: (أرَأَيْتَكُمْ لو أخْبَرْتُكُمْ أنَّ خَيْلًا بالوَادِي تُرِيدُ أنْ تُغِيرَ علَيْكُم، أكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟ قالوا: نَعَمْ، ما جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إلَّا صِدْقًا).
ـ وصف الله - سبحانه وتعالى- نبيّه -عليه الصلاة والسلام- بالصدق حيث قال: (وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ).
ـ من أهم الصفات التي عُرف بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الأمانة، فقد كان يُلقب في قومه قبل البعثة بالأمين.
ـ الرحمة
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أرحم الناس بأمّته، وقد شهد الله -تعالى- لنبيّه -عليه الصلاة والسلام- في القرآن الكريم بصفة الرحمة، حيث قال: (لَقَد جاءَكُم رَسولٌ مِن أَنفُسِكُم عَزيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتُّم حَريصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنينَ رَءوفٌ رَحيمٌ).
ـ العدل
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أعدل الناس، وكان يحكم في كل واقعة بشرع الله سبحانه وتعالى.
ـ الحلم
كان الحلم من الأخلاق المتجذّرة في شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- حليماً متروياً وكان أبعد ما يكون عن التهور، كما عرف بعفوه ومسامحته للكثير ممن استحق العقاب بأفعاله.
ـ الشجاعة
أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان مثالاً يُقتدى به في الشجاعة والثبات، ومن المواقف التي تدلّ على ذلك ثباته -عليه الصلاة والسلام- في وجه جيوش الكفر وقادة الظلال، فيوم حُنينٍ لمّا اختلطت صفوف المسلمين وفرّ بعضهم من أرض المعركة، ثبت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثبات الشجعان، وأخذ ينادي في الصفوف قائلاً: (أنَا النبيُّ لا كَذِبْ، أنَا ابنُ عبدِ المُطَّلِبْ).
ـ التواضع
ضرب النبي -صلى الله عليه وسلم- مثالاً يحتذى به في تواضعه بالرغم من علو مكانته ومنزلته في الدنيا والآخرة، وكان أبعد الناس عن الفخر والكبر والبطر.
ـ الكرم
ضرب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أروع الأمثلة في الجود والكرم، فقد كان -عليه الصلاة والسلام- أجود الناس، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان، ورُوي أنه كان يعطي بسخاءٍ من غير أن يخشى الفقر.
ـ الحياء
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أشد الناس حياءً، وقد وصف الصحابة رضي الله عنهم حياء النبي -عليه الصلاة والسلام- بأنه أشد من حياء الفتاة في بيت أهلها، حيث قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: (كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أشَدَّ حَياءً مِن العَذْراءِ في خِدْرِها).
ـ الزهد
إن من صفات الرسول العظيمة الزهد في الدنيا، والرضى بما يقيم الصلب من الطعام والشراب، والصبر على قساوة العيش؛ فعلى الرغم من كونه سيد الأنبياء والمرسلين، إلا أن طعامه كان التمر والشعير، وكان يمضي الشهر والشهرين ولا توقد النار في بيته ويكتفي أهل بيته بالتمر والماء مصداقاً لما روي عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: (إن كنا آل َمحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لنمكثُ شهراً ما نستوقد بنارٍ، إن هو إلا التمرُ والماءُ).
ـ الصبر
كان النبي الكريم أصبر الناس على الأذى، وكان يناله من الأذى ما ينال أصحابه في بداية البعثة في مكة المكرمة؛ فلا يصدّه ذلك عن دعوة الحقّ شيئاً، بل يزداد ثباتاً وجلداً وصبراً، فكان الصبر درعه المتين، يتحصّن به مستذكراً دعوة المولى -عز وجلّ- له بالتزام هذا الخلق العظيم، حيث قال تعالى: (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ).
اقرأ أيضا:
معنى الخلفاء الراشدين ومرتبة فضلهم
ما هي فرائض الوضوء؟