«زيادة الاستثمارات بمعدل 7 أضعاف».. خبراء: دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة كلمة السر
تواصل الدولة المصرية نهضتها الاقتصادية الكبرى، وتحقيق مزيدًا من الإنجازات والتي انعكست على جعل الدولة بيئة جاذبة للاستثمارات، إذ أوضحت وزيرة التخطيط، الدكتورة هالة السعيد، خلال فاعليات تقرير التنمية البشرية في مصر 2021، أن الدولةُ تسعى لحشد كل الإمكانات والموارد المتاحة للتوسع في الاستثمارات العامة، والتي زادت بما يتجاوز 7 أضعاف قيمتها بين عامي 2014 و 2021؛ لتنفيذ مشروعات ومبادرات تنموية كبرى في كافة القطاعات.
وذكر خبراء الاقتصاد، أنه بالرغم من التداعيات التي تسببت بها جائحة كورونا، إلا أن الدولة تمكنت من تحقيق إنجازات اقتصادية كبرى والتي انعكست على زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالدولة، بالإضافة إلى أن الدولة تمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات خلال الآونة الأخيرة، وعلى رأسها تحقيق معدلات نمو 2.8 % خلال عام الجائحة، وهو ما يعد إنجاز ضخم في ظل تعرض بعض الدول للإغلاق الكلي أو الجزئي.
زيادة الصادرات المصرية
في هذا السياق، قال الدكتور عادل عامر، مدير عام مركز المصريين للدراسات السياسية والاقتصادية، إن الدولة المصرية تتضافر جهودها لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، من خلال تدشين العديد من المشروعات لخدمة ذلك الهدف، وعلى رأسها المشروعات القومية بقطاع الاقتصاد.
وأوضح عامر، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أنه بالرغم من التداعيات التي تسببت بها جائحة كورونا، إلا أن الدولة تمكنت من تحقيق إنجازات اقتصادية كبرى، والتغلب على كافة العقبات التي كانت تحول دون ذلك، والذي انعكس على زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالدولة بشكل ملحوظ، وانعاش سوق الاستثمار بمختلف القطاعات.
وأكد أن الاقتصاد يشهد نهضة غير مسبوقة، فالدولة كانت تعتمد من قبل بشكل كبير على الاستيراد من الخارج، والذي كان يشكل عبئًا على الموازنة العامة للدولة، في حين الآن تمكنت الدولة من زيادة نسبة الصادرات والاعتماد بشكل كبير على الناتج المحلي، بالإضافة إلى سعي الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق الاكتفاء الذاتي بمختلف المجالات، وعلى رأسها تحقيق الأمن الغذائي لتوفير مبالغ طائلة كانت تنفقها الدولة في الاستيراد من الخارج، مما يعطيها الفرصة لتقليل الضغط عن الموازنة والتوسع في إنشاء المشروعات التي تزيد نسبة الاستثمار بها، وتجعلها بيئة تستقطب الاستثمارت من مختلف الدول.
دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة
ومن جانبه، قال الدكتور خالد الشافعي، رئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية، إن زيادة الاستثمارات بالدولة المصرية يعود في المقام الأول إلى الاهتمام بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير كافة التسهيلات التي تساهم في نجاحها، وجاء هذا الاهتمام إيمانًا من الدولة بأهمية تلك المشروعات في خلق فرص العمل، ومواجهة البطالة، وزيادة فرص الاستثمار.
وأوضح الشافعي، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن الدولة تسعى خلال العام المالي 2021/2022، إلى توفير ما يقارب الـ 950 ألف فرصة عمل جديدة، ولتحقيق ذلك تهتم بإطلاق المشروعات القومية، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة؛ مما انعكس إيجابيًا على خلق مناخ يتناسب مع جذب الاستثمارات وتعويض نقص الإنتاج الذي تسببت به التداعيات التي خلقتها جائحة كورونا، بالإضافة إلى زيادة الاحتياط النقدي وتوفير العملة الصعبة.
وأكد أن الدولة تمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات خلال الآونة الأخيرة، وعلى رأسها تحقيق معدلات نمو 2.8 % خلال عام الجائحة، وهو ما يعد إنجاز ضخم في ظل تعرض بعض الدول للإغلاق الكلي أو الجزئي بسبب الجائحة.
تقرير التنمية البشرية في مصر 2021
ويشار إلى أن تقرير التنمية البشرية في مصر 2021، سجل شهادة دولية جديدة تضاف لرصيد مصر وجهودها الإصلاحية على المستوى البشري والمادي، والذى أكد أن مصر تقدمت خلال السنوات الماضية، نحو إصلاح شامل، أعطى أولوية للنهوض بالاقتصاد كقاطرة أساسية للتنمية، وحرص في الوقت نفسه على وضع الانسان المصري في قلب عملية التنمية.
وحسب تصريحات لوزيرة التخطيط، الدكتورة هالة السعيد، خلال فاعليات تقرير التنمية، فإن مسيرة العمل انطلقت منذ 7 أعوام مرتكزة على تخطيطٍ شامل ورؤيةٍ طَموحة للمستقبل، حددت ملامحَها «استراتيجيةُ التنميةِ المستدامة: رؤية مصر 2030» باعتبارها النسخةَ الوطنية من الأهدافِ الأممية لتحقيق التنمية المستدامة، وأكد أن تحسينُ جودةِ الحياة للمواطنِ المصري في القلب من كل هذه الجهود، إذ تسعى الدولةُ لحشد كل الإمكانات والموارد المتاحة للتوسع في الاستثمارات العامة، والتي زادت بما يتجاوز 7 أضعاف قيمتها بين عامي 2014 و 2021؛ لتنفيذ مشروعات ومبادرات تنموية كبرى في كافة القطاعات.
أقرأ أيضًا:
برواتب تصل إلى 9 آلاف جنيه.. خطوات التقديم على وظائف «القوى العاملة»