أهلى موسيمانى.. وزمالك بلا ولى أمر
الأهلى له أسلوبه وطريقته وعاداته وتقاليده ومبادئه.. جملة نسمعها كثيراً منذ زمن طويل وغيرها من الشعارات (الأهلى فوق الجميع) وقصد بها المايسترو صالح سليم أن الأهلى فوق جميع أبنائه وليس فوق جميع الناس أو المصريين.. وبالنظر والعودة لهذه الشعارات والمبادئ لم نصادف يوما أنه تم إعلان خصم أو توقيع جزاء على مدير فنى أو مدير كرة.. وهو أمر لم نسمع به من قبل.. ولكن مؤخرا وعقب الخسارة من طلائع الجيش فى السوبر المصرى أعلن أنه تم خصم 300 ألف جنيه من المدير الفنى وجهازه ومدير الكرة واللاعبين وغيرهم.
أمر محير ويدل أن الأهلى يتغير، وليس مقصوداً تغيير للأسوأ أو للأفضل بل التغيير نفسه فى المبدأ بإعلان الجزاء على المدير الفنى..هل قلصت من أهمية ومكانة الجنوب إفريقى أمام لاعبيه؟.. هل شرخت كرامته وأهدرت هيبته بالإعلان وليس بالخصم؟.. ألم يكن أفضل أن يكون جزاؤه سرياً غير معلن.. حفاظا على هيبته ووقاره؟
السؤال.. هل قصّر أو أخطأ بيتسو موسيمانى حتى توقع عليه جزاء؟.. طيب لماذا لم تعاقبه لضياع الدورى؟.. ولماذا عقد بيبو جلسة مع الجهاز واللاعبين بالملعب عقب مباراة الجونة وطيّب خاطرهم وأنهم لم يقصروا؟.. فهل عاقبهم فى السوبر لأنهم قصروا أم أنه جرس إنذار قبل الكأس لتكون نقطة فاصلة إما الفوز والاستمرار أو الهزيمة والرحيل؟
حاسبوا من أساء لسمعة مصر رياضيا ومن أهدر أموالنا وتسبب فى فشل إدارى ونتائج وأنفق الأموال فى المصالح ولحساب الأحباب والمحاسيب فقط.. فرصة أن تقوم وزارة الشباب والرياضة وأعضاء الجمعيات العمومية بالتطهير.. وإن كانت شلة الفساد جعلته يضرب فى أعماق الأرض وتمتد جذوره وتتشعب لتتماسك فى الخفاء وصنع شبكة المصالح تتصالح.. وكله بحسابه.. ونفع واستنفع.
الزمالك يبحث عن أب أو ولى أمر أو حتى شخصية أو مجلس إدارة يتبناه.. بعد المهازل التى يعيشها، منها الأزمة المالية الطاحنة لدرجة إنشاء حملات تبرعوا للأبيض.. وغرامات وعقوبات بمئات الملايين من الجنيهات داخليا وخارجيا.. الإنشاءات توقفت.. حال النادى لا يسر اجتماعيا.. الانتخابات لن تفرز الأفضل.. ربنا مع جماهيره المظلومة دوما.