كشف زوج "نازنين زاجري راتكليف"، المواطنة البريطانية الإيرانية المسجونة في إيران، في مقابلة مع إذاعة "فردا" الأمريكية الناطقة بالفارسية، أنه في محادثة هاتفية مع وزيرة الخارجية البريطانية، طالبتها بسداد ديون إيران، الأمر الذي يكشف أنها أخذت كرهينة منذ خمس سنوات من قبل إيران لاسترجاع أموال إيرانية وأن اتهامها بالتجسس الذي قضت خمس سنوات في السجن بسببه، لا أساس له من الصحة.
وقال ريتشارد راتكليف: "تحدثت زوجتي إلى وزيرة الخارجية الجديدة، ليز تيراس، وأخبرتها بوضوح شديد أنه يجب عليكم تسوية هذا الدين، وسألتها، لماذا لم يتم سداد هذا الدين، في حين ضاعت خمسة أعوام من حياتنا الأسرية لهذا السبب؟"
ووفقا للزوج، تعتبر زوجته أن ضياع 5 سنوات من حياتها العائلية هو نتيجة لعدم تسوية الدين بين بريطانيا وإيران.
وأضاف أن انفصالها عن ابنتها مؤلم لزوجته وأنها تريد أن تعيش مع ابنتها الصغيرة.
وتعد السيدة سجينة مزدوجة الجنسية وموظفة في مؤسسة تومسون رويترز الخيرية، اعتقلت في مطار طهران في أبريل 2016 بتهمة "التجسس"، وذلك في نهاية رحلتها إلى إيران لزيارة عائلتها، وحُكم عليها بالسجن 5 سنوات، ومنذ عدة أشهر، وعلى الرغم من انتهاء عقوبة السجن، فتحت الحكومة الإيرانية قضية جديدة ضدها، ولم تسمح لها بمغادرة الأراضي الإيرانية.
ويتهم الزوج النظام الإيراني بأخذ زوجته كرهينة لاسترجاع 400 مليون جنيه إسترليني من الأموال التي كان دفعها الشاه قبل 1979 لشراء دبابات تشيفتن من بريطانيا، ولكن ألغيت الصفقة بعد الثورة الإيرانية.
وأضاف أن المسؤولين الإيرانيين يقولون بكل صراحة، إنه لن يتم الإفراج عنها، حتى يتم تسوية الديون البريطانية، وأنا شخصيا أخبرت وزيرة الخارجية الجديدة، أنه لكي تحل هذه القضية، ستبقى المرأة في إيران، وهذا ما قلته أيضا لوزراء خارجية بريطانيين سابقين.
وفي وقت سابق دعا وزارة الخارجية البريطانية إلى فرض عقوبات على 10 إيرانيين متورطين بشكل مباشر في "احتجاز رهائن بريطانيين في إيران" بمن فيهم زوجته.