كارثة.. دراسة مصرية تؤكد وجود هبوط بموقع سد النهضة يهدد بانهياره (تفاصيل)
قال الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض بجامعة تشامبان بالولايات المتحدة الأمريكية، إنه شارك في إعداد دراسة علمية مصرية لمدة 8 أشهر بمشاركة وزير الري والموارد المائية، الدكتور محمد عبد العاطي، بشأن سد النهضة اعتمدت على أشعة مدارية وصور للأقمار الصناعية الأوروبية التي ترصد أي تحرك في القشرة الأرضية للسد رأسيًا وأفقيًا.
وأضاف "العسكري"، خلال حواره عبر "زووم"، مع برنامج "بالورقة والقلم" تقديم الإعلامي نشأت الديهي المذاع عبر فضائية"TEN"، اليوم السبت، أن الدراسة مازالت في طور التحكيم الدولي منذ 3 أشهر، واللجنة التحكيمية أرسلت تؤكد أن الدراسة مثيرة للجدل والمادة العلمية بها عالية جدًا، معقبًا: "إحنا لا نتحدث إلا بناءً على بيانات ومعلومات".
وأوضح، أن مشروع سد النهضة يشمل سدين، السد الخرساني طوله 2 كيلو متر، وسد السرج أو السد الركامي والذي يبلغ طوله 6 كيلو متر والذي لم يصل إليه قطرة مياه واحدة حتى الآن، موضحًا أن إثيوبيا أرسلت مخاطبات رسمية لمصر والسودان لإتمام الملء الثاني بـ 13.5 مليار متر مكعب، وهذا لم يحدث، متسائلًا عن سبب توقف البناء وعدم استكمال الملء الثاني للسد؟!، منوهًا بأنه تم التعامل مع صور الأقمار الصناعية بدقة، والنظر لبعض الأشياء التقنية والعلمية في هذه الصور والتعامل معها، وتبين أن هناك هبوط بموقع السد منذ عام 2016، وعند ابتداء الملء الأول تبين أن هناك هبوطا غير متسق زاد هذا الهبوط مع بدء الملء الثاني للسد.
ونوه، بأن الدراسة أظهرت صورا تعرض ما هو تحت الأرض من فوالق بالسد الركامي، وهذه الصور تم الحصول عليها من تقرير الدولة الإثيوبية والشركة الإيطالية المنفذة للسد، وتم عمل مسح شامل للسد الركامي، وتبين أن هناك اختلافات بينية في عملية الهبوط في موقع إقامة السد الركامي بدرجات مختلفة رغم عدم وصول المياه له حتى الآن.
وأكد، أنه حال ملء السد الركامي ووصلت المياه به لـ 20-40 مليار متر مكعب قد يكون ذلك يمثل خطورة على 20 مليون مواطن سوداني، مستبعدًا أن تتمكن إثيوبيا من ملء السد لـ 70 مليار متر مكعب، أو حتى 40 مليار متر مكعب، مشددًا على أن هناك تهديد كبير من استكمال ملء السد الإثيوبي على السودان، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحقق من صحة ما يقول، مشيرًا إلى أنه حال سقوط سد النهضة سنشهد كمية مياه تدميرية غير مسبوقة، معربًا عن استعداده للرد على أي تساؤلات حول دراسة، مرحبًا بأي نقد علمي للدراسة، وحال التأكد من أي خطأ علمي بالدراسة سيتم الإعلان عن ذلك فورًا.