رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


المواطنون بعد ارتفاع أسعاره: ممكن نعيش من غير ياميش

27-5-2017 | 11:50


تحقيق: محمد عبدالعال

مع حلول الأيام الأخيرة من شهر شعبان يستعد المصريون لاستقبال شهر رمضان الكريم حيث ينصب التجار شوادرهم لعرض المنتجات الرمضانية، في ما يشمر المواطنون عن سواعدهم لشراء الياميش والمكسرات التى ارتبطت بهذا الشهر الفضيل، لكن فى ظل الغلاء الذى ألقى بظلاله على جميع السلع ومنها الرمضانية حيث عزف الكثير من المواطنين عن شرائها وبدأوا فى البحث عن بدائل لها لمواجهة ارتفاع أسعارها.

حول ردود أفعال المواطنين على ارتفاع أسعار الياميش والبدائل التى قد يلجأون إليها كان لـ «حواء » جولة ميدانية داخل أسواق.

فى البداية أكدت داليا محمود - 35 عاما- ربة منزل أنها ستشترى ياميش رمضان هذا العام من المنافذ التابعة لوزارة التموين حيث تقل أسعارها إلى ما يقرب ربع الثمن عن نظيرها فى المحال التجارية، مشيرة إلى أنها استغنت عن شراء المكسرات مثل اللوز وعين الجمل للارتفاع الكبير فى سعريهما.

أما زينب محمد، موظفة بالتأمين الصحى فقد أعلنت مقاطعتها الياميش هذا العام بسبب غلاء أسعاره وفضلت توفير ثمنه لشراء متطلبات طفلها الرضيع التي ارتفعت أسعارها هى الأخرى، مشيرة إلى أنها ستسخدم البلح بديلا لكافة المكسرات الرمضانية.

وأعرب سيد عبدالعال 50 عاما، عامل بأحد محلات الأحذية عن استيائه الشديد بسبب غلاء أسعار الياميش هذا العام بصورة مبالغ فيها، مشيرا إلى أن أجره لا يتعدى الـ 45 جنيها لليوم الواحد ما يجعله غير قادر على شراء ياميش رمضان لأسرته، لافتا إلى أنه سيكتفى بشراء البلح الذى يبلغ متوسط سعر الجيد منه 30 جنيها بعد غلاء الزبيب وقمر الدين والمكسرات.

كميات قليلة

وقالت سامية عبدالحميد 50 عاما ربة منزل: أحرص كل عام على شراء السلع الرمضانية والياميش ورغم غ اء أسعارها هذا العام إلا أننى سأشتريها لكن بكميات أقل، مشيرة إلى أنها ستستخدم الفول السودانى بديلا للبندق فى بعض الأطباق التى تحرص الأسرة على تناولها فى رمضان مثل الكنافة والقطايف.

أما سامى محمد، عامل لحام فيؤكد أنه سوف يوفر ثمن المكسرات وقمر الدين لدفع إيجار الشقة التى يقطن فيها وأولاده والبالغ 700 جنيه فى الوقت الذى لا يتجاوز دخله 1500 جنيه. وقال عبدالرازق عبدالعظيم 65 عاما: لا أقدر على شراء المكسرات هذا العام بسبب غلاء أسعارها والبديل لى أكتفى بتحلية الكنافة بالسكر والذى تجاوز ثمنه ال 10 جنيهات هو الآخر، وطالب الدولة بتوفير بدائل للسلع بأسعار مناسبة خاصة لأصحاب المعاشات ومحدودى الدخل، مؤكدا أن أسعار الياميش بوزارة التموين التي تعد رخيصة مقارنة بالأسواق لا تناسب الكثير من المواطنين أيضا.

وتختلف تقى، ربة منزل مع الآراء السابقة مؤكدة أنها لم تجد اختلافا كبيرا فى أسعار الياميش عن العام الماضي وإن زادت فبنسب محدودة للغاية - على حد وصفها - لا تجعل المواطنين يبحثون عن السلع البديلة كالسودانى أو الشراء من المنافذ التموينية، لافتة إلى أنها اشترت نفس الكمية التى اعتادت شراءها كل عام.

«حواء » تجولت بالأسواق للتعرف على الأسعار الفعلية للياميش حيث تراوح سعر البلح بين 14 و 16 جنيها، بينما سجل سعر اللوز 260 جنيها للكيلو، فيما بلغ سعر عين الجمل المقشر 240 جنيها والكاجو 180 جنيها.

وبسؤال على الزناتى، بائع بإحدى محلات العطارة أكد أن سعر الياميش شهد ارتفاعا كبيرا هذا العام تجاوز الضعف ما دفع الكثير من المواطنين إلى الإحجام عن شرائه أو تقليل الكميات التى اعتادوا شراءها كل عام خاصة قمر الدين.