سجلت السلطات الأمنية أكثر من 4200 جريمة لها ارتباط بالحملات الانتخابية في البلاد.
وذكرت قناة (دويتشه فيله) الألمانية أن دراسة استقصائية أجريت بين الولايات الاتحادية ذكرت كلّها أرقاماً محددة لأعداد هذه الجرائم فيما عدا ولاية هيسن.
وقالت إن الأمر يتعلق في المقام الأول بممتلكات الأحزاب مثل الملصقات الانتخابية، كما سجلت أيضا جرائم عنف وجرائم دعائية وتوجيه إساءات.
وأضافت أن هذا لا يشمل فقط الجرائم في الفترة التي تسبق الانتخابات العامة؛ بل يتضمن أيضا القضايا المتعلقة بحملات انتخابية أخرى مثل انتخابات ولاية ميكلنبورغ - فوربومرن وبرلين - براندتبورغ.. إذ تجري انتخابات الإعادة في برلمانات الولايات بالتوازي مع انتخابات البرلمان الاتحادي "بوندستاغ" اليوم /الأحد/.
ويتفق هذا العدد مع المعلومات الواردة من مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية في تقرير الوضع الداخلي الذي نقلت عنه صحيفة "فيلت أم زونتاغ". وبناء على ذلك سجل مكتب التحقيقات الاتحادي 4035 جريمة خلال أسبوعين قبل الانتخابات العامة، منها 42 جريمة عنف.
من جانبه، قال وزير الصحة الاتحادي ينس شبان إنها "أول حملة انتخابية اختبر فيها ظهور مجموعات كبيرة من مثيري الشغب العدوانيين في كل مناسبة عامة تقريبا"، مشيراً إلى نوع من "التطرف الوبائي" المتنامي في ألمانيا والذي له علاقة مع الرافضين للإجراءات الصحية المعتمدة في ظل انتشار وباء كورونا.
وذكر الوزير أنه "من الصعب تحديد موقع محدد" لهذا التطور سياسيا، لكن يتم الترويج له من قبل "المتطرفين اليمينيين" مثل حزب البديل من أجل ألمانيا. وقال شبان: "وهكذا تتحول دوامة التحريض والكراهية إلى أفعال محسوسة".