كلمة بنسمعها كتير منذ قديم الزمان، لكن الأغرب أنها صارت تتردد على لسان الست أكتر من الراجل نفسه، لا والأغرب إن الأمهات بيربوا البنت قبل الولد على جملة "علشان هو الراجل".
أخوكى ضربك علشان هو الراجل وأنت لو محترمة مش هيعمل كدة، جوزك ضربك علشان هو الراجل " وأنت لو محترمة مش هيعمل كدة"، ابنى له علاقة ببنت مفيش بينهم أى صفة رسمية "ولد وبيروش ومصيره يعقل"،ابنك مانع أخته من استخدام الموبايل، وماله خايف على أخته وبردوا "علشان هو الراجل"، أخوكى أو باباكى أو جوزك غير منظمين فى ترتيب أشياءهم الخاصة، علشان هو الراجل وميصحش أبدا ينظم شيء، وهكذا سلسلة من المواقف المتتابعة التى رسخت فى عقولنا جملة" علشان هو الراجل"، وتبقى المرأة أيضا هى أول من صنعت جملة " علشان هو الراجل"، ولكن خلافنا ليس على كلمة " رجل" وإنما على معنى كلمة رجل، فلا ينطوى مفهوم كلمة رجل على الإهانة والتجريح للمرأة سواء كانت أم أو أخت أو زوجة ولا تشمل مفهوم كلمة رجل على عدم الاحترام وارتكاب الأفعال المنافية للأخلاق، وإنما الرجل هو الأمان والاطمئنان، هو الذى يحنو على الأخت، الزوجة، الأم، هو العاقل الرشيد الذى يقدر الأمور والتصرفات.
فإذا أرد تى أن تصنعى رجلا وليس ذكرا، عليكى أن تربى أطفالك على الاحترام فيما بينهم، البنت والولد، فلا تجعلى صفة الاحترام حكرا على البنت فقط، وأن تعلمى ابنك أن احترام أخته لا ينقص منه شيئا، بل هو الذى يصنع منه رجلا، وأن تعلمى ابنك عدم إهانة زوجته، وابنتك أن تحترم زوجها ولكن لا تقبل الإهانة، بذلك تكونى قدمتى للمجتمع رجلا حقيقيا وامرأة غاية فى الرقي.
وأن تعلمى ابنك أن يكون إنسانا منظما لا ينتظر من الآخرين ترتيب أشيائه الشخصية، بذلك يصبح أخا متعاونا وأب قدوة يستحق كلمة رجل.
حينها نستطيع القول وبكل قوة" علشان هو الراجل".