رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


دراسة: "كورونا" تسببت في أكبر تراجع لمتوسط العمر المتوقع منذ الحرب العالمية الثانية

27-9-2021 | 11:26


كورونا

دار الهلال

كشفت دراسة بريطانية حديثة، عن أن جائحة كورونا تسببت في أكبر تراجع بمتوسط العمر المتوقع منذ الحرب العالمية الثانية.

وذكرت صحيفة /الجارديان/ البريطانية، في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم /الاثنين/، أنه وفقا لتحليل العلماء لبيانات معظم الدول الـ 29 التي شملتها الدراسة وتغطي معظم أوروبا والولايات المتحدة وتشيلي، سجل متوسط ​​العمر المتوقع في أوروبا الغربية عام 2020 الماضي، انخفاضًا على نطاق قضى على سنوات من التقدم في معدل الوفيات الذي تم إحرازه.

وأشارت إلى أن أكبر انخفاض في متوسط ​​العمر المتوقع كان بين الذكور في الولايات المتحدة، مع انخفاض قدره 2ر2 سنة مقارنة بالمستويات المسجلة عام 2019، يليه الذكور في ليتوانيا بمقدار 7ر1 سنة.

وتجاوزت خسائر متوسط ​​العمر المتوقع تلك المسجلة في وقت قريب من تفكك الكتلة السوفيتية في وسط وشرق أوروبا، وفقًا للبحث الذي قاده علماء في مركز ليفرهولم للعلوم الديموجرافية في أكسفورد.

ونقلت الجارديان عن خوسيه مانويل أبورتو المؤلف الرئيسي المشارك في الدراسة، قوله : "بالنسبة لدول أوروبا الغربية مثل إسبانيا وإنجلترا وويلز وإيطاليا وبلجيكا، من بين دول أخرى، كانت آخر مرة حدثت فيها مثل هذه الانخفاضات الكبيرة في متوسط ​​العمر المتوقع عند الولادة، لوحظ في عام واحد خلال الحرب العالمية الثانية".

وردت النتائج في ورقة بحثية نُشرت في المجلة الدولية لعلم الأوبئة بعد تحليل 29 دولة نُشرت فيها إحصائيات الوفيات الرسمية للعام الماضي، وشهدت 27 دولة منها انخفاضا في متوسط ​​العمر المتوقع.

وفي الأسبوع الماضي، قدر مكتب الإحصاءات الوطني البريطاني أن متوسط ​​العمر المتوقع للرجال في المملكة المتحدة، قد انخفض لأول مرة منذ 40 عامًا بسبب تأثير كوفيد-19، ومن المتوقع أن يعيش الصبي المولود بين عامي 2018 و 2020 حتى يبلغ 79 عامًا، مما يسجل انخفاضًا من 2ر79 في الفترة من 2015 إلى 2017.

ووفقا للجارديان، شهد الذكور انخفاضًا أكبر في متوسط ​​العمر المتوقع من الإناث في معظم البلدان الـ 29 وترجع معظم التخفيضات في متوسط ​​العمر المتوقع في مختلف البلدان إلى الوفيات الرسمية لكوفيد.

وقال ريدي كاشياب، مؤلف رئيسي مشارك آخر في الدراسة، إن الباحثين كانوا على دراية بالعديد من القضايا المرتبطة بإحصاء وفيات كوفيد، مثل الاختبارات غير الكافية أو سوء التصنيف ومع ذلك، أكد أن نتائج الدراسة تسلط الضوء على مثل هذا التأثير الكبير الذي يُعزى مباشرة إلى كوفيد-19 ويظهر مدى الصدمة المدمرة للعديد من البلدان.

وأضاف: "ندعو بشكل عاجل إلى نشر وإتاحة المزيد من البيانات المصنفة من مجموعة واسعة من البلدان، بما في ذلك البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، من أجل فهم أفضل لتأثيرات الوباء على الصعيد العالمي".