ذكرت دورية (ذا دبلومات) المتخصصة في الشئون الآسيوية أن تفشي فيروس كورونا أتاح لدول جنوب شرق آسيا فرصة نادرة ومحدودة لتضييق الخناق على تجارة الحياة البرية المهددة بالانقراض في المنطقة، بعد أن شهدت الأعمال انكماشًا حادًا بسبب الجائحة، وفقًا لما جاء في تقرير أصدرته الأمم المتحدة.

وأوضحت الدورية أنه في العقود الأخيرة، أصبحت منطقة جنوب شرق آسيا مصدرًا وقناة وسوقًا لمجموعة واسعة من منتجات الحياة البرية المهددة بالانقراض، من العاج وجلود النمور إلى العصارة الصفراء للدببة ودروع البنجول وقرون وحيد القرن.

وأشارت إلى أنه وفقًا لتقرير الأمم المتحدة، أدت كورونا لانخفاض حاد في تجارة منتجات الحياة البرية غير القانونية في جنوب شرق آسيا، حيث أن عدد وحجم عمليات ضبط منتجات الحياة البرية الرئيسية قد انخفض بما يصل إلى النصف.

وكان السبب الرئيسي للانخفاض هو الاضطراب في شبكات التجار بعد إغلاق البلدان حدودها، وفرض عمليات إغلاق وتشديد المراقبة، كما أن الارتباط بين ظهور كورونا وتجارة الحياة البرية دفع بعض الحكومات إلى تشديد أو فرض قيود على تجارة منتجات الحياة البرية جزئيًا أو كليًا.

وفي أوائل عام 2020، حظرت الحكومة الصينية استهلاك اللحوم البرية ومنتجات الحياة البرية الأخرى، بينما عززت فيتنام من إنفاذ قوانين مكافحة الاتجار الموجودة بالفعل، وهي العوامل التي أدت لانخفاض الطلب على المنتجات المهددة بالانقراض.

ولفتت إلى أن تجارة منتجات الحياة البرية يمكن أن تعود بشكل حاد مع تحرك المنطقة نحو التطعيم ونشر اللقاحات في تغطية واسعة النطاق، والبدء في تخفيف قيود السفر والحركة.