رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تعافي صناعة السيارات العالمية والألمانية خلال النصف الأول من العام 2021

28-9-2021 | 17:41


صناعة السيارات في المانيا

أنديانا خالد

كشفت الغرفة التجارية والصناعية العربية الألمانية، عن تعافي قطاع صناعة السيارات في العالم وفي ألمانيا خلال العام 2021م من اثار ازمة كورونا وكذلك من تراجع مبيعات السيارات التي كانت بدأت في العام 2019م.

وأضافت في تقرير صادر اليوم الثلاثاء 28 سبتمبر حصلت بوابة "دار الهلال" على نسخة منه، أن الشركة EY للاستشارات أشارت إلى أن شركات صناعة السيارات في جميع أنحاء العالم، ستكون أكثر ربحية في مجمل عام 2021م مما كانت عليه قبل أزمة كورونا، حيث بلغ إجمالي أرباح جميع الشركات المصنعة 71.4 مليار يورو في النصف الأول من العام 2021م، وهو ما يمثل زيادة كبيرة بنسبة 32 في المئة عن نفس الفترة من العام القياسي لأرباح شركات صناعة السيارات 2016م، وبعد ان سجلت الصناعة في النصف الأول من عام 2020م، خسارة إجمالية قدرها 4.1 مليار يورو يظهر ان صناعة السيارات تجاوزت أزمة عام 2020م، والتي عانت فيها الصناعة بشكل عام من خسارة، عندما أغلقت وكالات السيارات والمصانع بسبب الأزمة وكذلك بسبب نقص الرقائق. الا ان الانتعاش في النصف الأول من هذا العام أصبح أكثر وضوحًا، حتى لو لم تصل المبيعات بعد إلى مستوى ما قبل الأزمة. وبشكل عام، باع المصنعون في جميع مناطق العالم، سواء في الصين، الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان وأوروبا، المزيد من السيارات الجديدة حيث تم تسجيل حوالي 33.5 مليون سيارة جديدة في جميع أنحاء العالم في النصف الأول من العام الحالي، أي أكثر من العام السابق بنسبة 27 في المئة، ولكن أقل بنسبة 11 في المئة مما كانت عليه في النصف الأول من عام 2019م.

وعلى الرغم من كل الازمات، يؤكد Peter Fuß، الشريك في EY، ان النصف الأول من العام 2021م كان قويًا بشكل استثنائي لشركات السيارات الكبرى، والتي حققت هامش ارباح بمتوسط ​​8.8 في المئة، مما يعني ان هامش الأرباح قبل الفوائد والضرائب أعلى مما كان عليه قبل أزمة كورونا وحتى وصل الى أعلى مستوى له منذ عام 2004م، تاريخ بدء مؤسسة EY في نشر تقييمها لصناعة السيارات العالمية لأول مرة.  وقد أتت أكثر الشركات ربحية من ألمانيا حيث بلغ هامش ربح شركة BMW 14.5في المئة وDaimler بهامش ربح 12.9 في المئة.

 ويعود ارتفاع هامش الربح لشركات صناعة السيارات الى ان العديد منها خفضت تكاليفها بشكل كبير خلال أزمة كورونا، كما ان تأثير نقص الرقائق الالكترونية ادي الى ارتفاع هامش الربح بسبب ان الشركات رفعت حاليًا أسعار سياراتها لتحصل على هوامش ربح عالية كما انها لم تعد تقدم خصومات كبيرة للعملاء ومشتري السيارات. كما أن التحول إلى التنقل الكهربائي وتطوير وصناعة المزيد من السيارات الكهربائية كان له تأثير أقل بكثير على هامش الربح مما كان متوقعًا. اذ لم يظهر حتى الان تراجع في الأرباح نتيجة صناعة السيارات الكهربائية التي من المفترض ان يكون هامش أرباح مبيعاتها منخفضاً.

تتصدر شركات صناعة السيارات الألمانية القائمة العالمية لأعلى شركات صناعة السيارات ايراداً وارباحاً، حيث بلغت إيرادات صناعة السيارات الألمانية خلال النصف الأول من العام 2021م 269.5 مليار يورو وهو ما يمثل زيادة بنسبة 43 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام 2012م (اقل من عشر سنوات) والذي بلغت فيها ايراداتها 188.8 مليار يورو. وبهذا تأتي الشركات الألمانية في المركز الأول عالميا قبل صناعة السيارات اليابانية والتي حققت إيرادات 245.7 مليار يورو والشركات الامريكية التي حققت 126 مليار يورو خلال النصف الأول من العام الحالي.

كما ارتفع هامش الربح للشركات الألمانية أيضا خلال فترة العشر سنوات حيث بلغت أرباح الشركات المصنعة للسيارات في النصف الأول من العام الحالي أكثر من 30 مليار يورو وبزيادة بنسبة 97 في المئة مقارنة بأرباح نفس الفترة من العام 2012م والتي بلغت 15.5 مليار يورو. وفي هذا المجال أيضا تحتل الشركات الألمانية المركز الأول عالميا قبل شركات صناعة السيارات اليابانية التي حققت أرباحا بلغت 18.3 مليار يورو والشركات الامريكية التي حققت في نفس الفترة أرباحاً في النصف الأول العام 2021م، بحوالي 10 مليار يورو.

وأشارت الدراسة التي أجرتها شركة الاستشارات المالية PwC، الى ان مصنعو السيارات في ألمانيا حققوا تقدما في مجال صناعة السيارات الكهربائية، حيث ان كل سادس سيارة كهربائية في جميع أنحاء العالم تأتي الآن من مصنع ألماني. وتزداد حصة الشركات الألمانية باستمرار من السوق العالمي للسيارات الكهربائية على الرغم من هيمنة المصنعين من الولايات المتحدة الأمريكية والصين. فقد باعت مجموعة فولكس فاجن وبي إم دبليو ومرسيدس بنز ما مجموعه 246 ألف سيارة كهربائية تعمل بالبطارية وحوالي 370 ألف سيارة كهربائية تعمل بمحرك هجين خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2021م.