مرض الزهايمر.. أسباب ظهوره وكيفية علاجه
الزهايمر هو اضطراب عصبي يتضمن تلف وتدهور خلايا المخ مما يؤدي إلى ظهور مشكلات في الذاكرة والتفكير والسلوك والتأثير في حياة الأشخاص المصابين به، فمرض الزهايمر ليس مرحلة طبيعية من مراحل الشيخوخة؛ لكن احتمالية الإصابة به تتزايد مع تقدم العمر.
أسباب الزهايمر
تعددت الأسباب التي تؤدي لإصابة الإنسان بمرض الزهايمر منها:
إن الأسباب المحددة للإصابة بالزهايمر غير مفهومة تمامًا، ولكنها في الأساس مشكلات في بروتينات المخ التي تفشل في العمل بشكل طبيعي وتعوق عمل الخلايا العصبية وتطلق سلسلة من الأحداث السامة. تتعرض الخلايا العصبية للتلف، وتفقد الاتصال بين بعضها البعض.
لم يتفق الأطباء على وجود سبب معين للزهايمر، ولكن تم حصر الأسباب في عدة عوامل:
- أسباب جينية وراثية، حيث من الممكن أن يصاب الإنسان بالزهايمر نتيجة لوجود تاريخ وراثي في العائلة مرتبط بذلك المرض.
- بعض الحالات المرتبطة بالمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم.
- التقدم في العمر، حيث أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذي يكون أعمارهم 65 عاما أو أكثر هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر.
- عوامل بيئية غير معروفة، وعوامل اخرى ترتبط بالنظام الصحي للفرد في حياته اليومية مثل الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة دهون عالية، أو النظام الغذائي الذي يفتقلا للخضروات والفواكه
- عدم الاهتمام بممارسة الرياضة.
- حدوث تغيرات في ألياف بروتين تاو، والتي تتسبب في التوائها والتفافها.
- التدخين، حيث أثبتت الدراسات أن الأشخاص الشرهين في التدخين هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر، وذلك بسبب تعرض خلاليا المج للتلف بسبب الدخان الصادر من السجائر.
مراحل الإصابة بمرض الزهايمر
يمر الشخص المصاب بمرض الزهايمر ب 3 مراحل:
- المرحلة المبكرة:
يتذكر المريض الأشياء بصعوبة، وخصوصا أسماء الأماكن والأشخاص القريبة منه، بالإضافة إلى صعوبة القيام بالعمليات الحسابية البسيطة.
- المرحلة المتوسطة:
تزداد الأعراض خطورة، ويجب على المريض اللجوء للطبيب في أسرع وقت ممكن حتى لا يتفاقم المرض، قد يعجز المريض عن أداء وظائفه الحياتية البسيطة كتصفيف الشعر أو تفريش الأسنان وما شابه ذلك، ولا يستطيع العيش بمفرده دون مشكلات، كما تزداد لديه صعوبة الكلام، والتجول دون هدف، وتظهر عليه أعراض الهلوسة والاعتقادات الخاطئة.
- المرحلة المتأخرة:
صعوبة القيام بالوظائف العقلية مثل الكتابة والقراءة و التفكير، ولا يستطيع المريض تذكر من حوله حتى أقرب الناس له، وظهور مشكلات في المشي ، وصعوبة الاستحمام بمفرده، وصعوبة فهم الأحداث.
طرق علاج مرض الزهايمر
لم يتوصل الأطباء لعلاج معين لحل مشكلة الزهايمر عندما يبدأ الشخص بإظهار علامات فقدان الذاكرة ومشاكل في التعلم، الحكم، التواصل، والحياة اليومية، ولكن توجد بعض الأدوية التي تساعد على عدم تفاقم المرض، ومساعدة المخ على العمل بشكل أفضل لفترة أطول.
هناك نوعين من الأدوية التي ثبتت نجاعتهما في إبطاء التدهور العقلي الناجم عن مرض الزهايمر وهما من مثبطات إنزيم كولِينِسْتيراز (Cholinesterase): ميمانتين (Memantine) وناميندا (Namenda).
كيفية الوقاية من مرض الزهايمر
لم تتوصل الدراسات لحل قاطع ونهائي لتجنب الإصابة به، بالإضافة إلى توقف الأبحاث التي كان يجريها العلماء على البشر، بسبب إصابتهم بالالتهاب حاد في الدماغ، ولم يمكن تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر من خلال:
- تجنب التدخين.
- تناول الوجبات الصحية التي تحتوي على كافة العناصر الغذائية مثل الأسماك والفواكه والخضروات و البروتين، خاصة البروتين الذي يحتوي على الأوميجا 3 و الأحماض الدهنية.
- الحرص على المشاركة في ممارسة التمارين الهوائية و اليوجا.
- استخدام مهارات التفكير الإدراكي مثل تمارين تقوية الذاكرة.