خبير اقتصادي يقارن بين أدوات الرئيس السيسي والزعيم جمال عبد الناصر لتحقيق التنمية الاقتصادية
في ذكرى رحيل الرئيس جمال عبد الناصر الـ 51، قال الخبير الاقتصادي حسام الغايش، إنه يجب أن نفرق بين رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والزعيم عبد الناصر، فكل منهما له الأدوات المستخدمة لتحقيق التنمية الاقتصادية، حيث نجد أن ملف المشروعات التنموية والقومية يتلاقى فيه الرئيس السيسى وناصر فى رؤيتهما التنموية حيث خاض كل منهما معركة بناء عقب مرحلة عصيبة على المستوى المحلى والاقليمي، فاهتمام الأسرة الملكية لا يختلف عن اهتمامات جماعات المصالح فى عهد الرئيس مبارك وما تلاه من عام جماعة الاخوان.
وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن الأدوات اختلفت حيث اعتمد عبد الناصر على قرارات التأميم، وبذلك استمر ناصرعلى نهجه في البناء الاجتماعي والاقتصادي والتنموي، فى بناء المصانع والمشروعات القومية، ولكن اتجه الرئيس السيسى إلي الدين المحلي، ووضع خطة تنموية كاملة على كل الأصعدة بداية من بناء الاقتصاد وزيادة مستهدفات الإنتاج المحلى وخفض عجز الموازنة، والبنية التحتية، والإسكان، وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية الموجهة لمستحقيها دون التعميم على كافة المواطنين.
اكمل قائلا: ايضا تشابه حول ملف القارة الافريقية حيث أن الاتجاه إلى أفريقيا وترميمها طريق واحد سار فيه كلاهما أيضا حيث دعمت ثورة يوليو، الثورة الجزائرية وكذلك نضال شعب تونس وغيرهم من الشعوب، منذ حكم السيسى فإنه وضع الملف الإفريقى في اهتمامه بكل ما فيه من تعقيدات سياسية وعسكرية انعكست على استقرار القارة التي تؤثرعلى الأمن القومى المصرى فى محيطه الإقليمى.
تابع حسام :ارى ان الرؤى المتشابهة والمختلفة لكل من الزعيمين تصبو نحو تحقيق اهداف قومية مع اختلاف الادوات سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادى أو الاجتماعى لاختلاف الحقبة التاريخية والمستجدات الاقليمية والدولية.