الصحة تدرس تطعيم الأطفال ضد كورونا.. وأطباء: خطوة مهمة تحميهم من الموجة الرابعة
تجري وزارة الصحة الأبحاث والدراسات حاليا من أجل تطعيم الأطفال بلقاح كورونا، وذلك ضمانا لسلامتهم وتحسبا لوجود موجة رابعة، وقد أوضحت الوزارة بأن هذه التجارب مازالت تحت الاختبار والتجربة لتوفير لقاح أمن للأطفال يتناسب مع طبيعتهم الجسمانية، وتخطط الوزارة لتطعيم الفئات العمرية التي تتراوح بين الخمس سنوات وحتى11 سنة، وأكد أطباء أن هذا الأمر لا يزال قيد الدراسة حتى الحصول على موافقة منظمة الصحة العالمية.
وقالت الدكتور نهى عصام، مستشارة وزيرة الصحة للأبحاث، إن تحديد الأعمار المناسبة لتقلى اللقاح بالنسبة للأطفال يخضع لعملية تدريجية تماماً كما يحدث فى الأبحاث، وتابعت: "سيتم النزول بأعمار الأطفال من متلقى اللقاح تدريجياً تماماً كما يحدث فى الأبحاث، فمثلاً الأبحاث المنشورة فى الدوريات العلمية الدولية تناولت فى البداية الفئة العمرية ما بين 12-18 سنة ثم بدأت الأبحاث فى الأقل عمراً وصلت لثلاث سنوات فيما يخص لقاح فايزر والذى تدرج فى النزول بمتوسط الأعمار لثلاث سنوات، ووجدنا أيضاً فى الدوريات أن لقاح سينوفاك بدا يتحدث عن تلقيح أطفال فى أعمار ستة أشهر.
لقاح كورونا للأطفال
قال الدكتور عبد الهادي مصباح ،أستاذ دكتور مصري واستشاري المناعة والتحاليل، أن لم يوجدأي دواء متاح حاليا لتطعيم الأطفال ضد فيروس كورونا مؤكدا انه توجد العديد من الدراسات و الأبحاث التي يتم إجراء الأبحاث عليها لتكون جاهزة خلال الثلاث أشهر القادمة.
وأضاف مصباح في تصريحه لبوابة "دار الهلال" تلك التجارب والأبحاث سيتم تقديمها لمنظمة الأغذية والدواء لمعرفة إذا كانت هذه اللقاحات ستكون أمنة لتطعيم الأطفال أم لا، مضيفا أن تلك المنظمة تضع العديد من المعايير والشروط المعقدة، وذلك لضمان سلامة اللقاح علر أجسام الأطفال.
وأشار إلى أن هذه الموافقات ستكون جاهزة خلال الشهر القادم، مضيفا أن هذه اللقاحات ستكون مناسبة للأطفال الذي يتراوح أعمارهم من سن خمس سنوات وحتي سن 12 سنة.
وأضاف استشاري المناعة والتحاليل بوجود اتجاه عالمي هذه الأيام بتطعيم الكبار الذين تلقوا الجرعة الثانية، بالحصول على جرعة ثالثة معززة، وهم الأشخاص الذي مر أكثر من ثلاثة أشهر على تلقي جرعتهم الأخيرة.
الأطفال الأقل عرضة للإصابة
وقال دكتور أشرف عقبة، رئيس قسم الباطنة و المناعة بجامعة عين شمس، أن الأطفال هم أقل فئة عرضة للإصابة بفيروس كورونا ، وعلر الرغم من ذلك إلا انه وجود توجه عالمي لتطعيم هذه الفئة، وذلك لحمايتهم تحسبا لاقتراب الموجة الرابعة من فيروس كورونا، والتي من الممكن أن تصيب جميع الفئات العمرية بالأذى بما فيهم الأطفال.
وأضاف أستاذ المناعة والباطنة بجامعة عين شمس في تصريحه لبوابة "دار الهلال" أن الأبحاث مازالت جارية حتى هذه اللحظة، ولم يتم التوصل إلر لقاح معين ومحدد للأطفال مضيفا أن الأطفال هم فئة حساسة جدا، لذلك يجب إجراء الدراسات للوصول إلر لقاح يناسب طبيعة أجسامهم الحساسة.
وقال عقبة أن أي لقاح في العالم لابد أن توافق عليه منظمة الصحة العالمية أولا ثم قيام الدول بشراؤه مركدا أن منظمة الصحة العالمية تسعى دائما وراء مصلحة الأفراد وليس مصلحة دول تريد أن تبيع أكبر عدد من اللقاحات.