كتب – سيف أحمد:

أحال النائب العام المستشار نبيل صادق، البلاغ رقم 2323 عرائض، ضد نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامى، لنيابة أمن الدولة، للتحقيق، بتهمة التحريض على تفجير الكنيسة البطرسية.

جاء ذلك بعدما تقدم المستشار نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، و50 من المحامين والنشطاء والسياسيين والشخصيات العامة، ببلاغ للنائب العام ضد برهامى، يتهمونه بالتحريض على تفجير الكنيسة البطرسية، من خلال الفتاوى المتشددة، مطالبين بإصدار أمر بالقبض عليه، بدعوى تحريضه على قتل المسيحيين وهدم كنائسهم.

وأرفق جبرائيل، بالبلاغ أسطوانة مدمجة بها فتاوى الشيخ برهامى، الذى يحرض على قتل المسيحيين، منها "أن الدولة أعطت المسيحيين مالا يستحقون من المساواة بينهم وبين المسلمين، وأن المسيحيين إرهابيون ومتطرفون يستعدون بالسلاح والتدريب داخل الأديرة المحاطة بالأسوار الخرسانية العالية"، مفتيًا بهدم الكنائس وعدم حرمانية ذلك، إضافة إلى الجزية من النصارى.

وأضاف البلاغ أن "برهامى" صرح قبل ذلك أن سبب بناء الكنائس هو ضعف الدولة، كما أفتى أن من يهدمون الكنائس ويقيمون فى النصارى أمر الله مثل الخليفة عمر بن عبد العزيز ــ حسب قوله ــ فهم منصورون، ومن دون ذلك فهم مغلبون ومقهورون، كما أفتى بأنه إذا تزوج المسلم بكتابية (مسيحية) يبغضها على دينها ويكرهها فيه حتى تعتنق الإسلام، كما أفتى بعدم تهنئة الأقباط فى أعيادهم لأنها أعياد كفر.

وأكد جبرائيل، خلال البلاغ، أن تلك الفتاوى أدت إلى المذبحة التى شهدتها الكنيسة البطرسية، ديسمبر الماضى، كما أن فتوى برهامى بهدم الكنائس كانت سببا فى اشتعال الفتن الطائفية فى قرى وصعيد مصر والاعتداء على الكنائس وحرق بيوت المسيحيين.