أكدت مفوض الشئون الاجتماعية بالاتحاد الإفريقي، السفيرة أميرة الفاضل، دور الاتحاد الأفريقي الفاعل في قضية حفظ التراث الثقافي في منطقة حوض بحيرة تشاد.
وأوضحت الفاضل - خلال مشاركتها في ندوة الايسيكو الدولية حول الحفاظ على التراث الثقافي وحمايته وتثمينه، في سياق غياب الأمن في حوض بحيرة تشاد - أن الاتحاد الأفريقي أيضا وضع القانون النموذجي بشأن حماية الممتلكات الثقافية والتراث.
يذكر أنه وفق دورية "اليونسكو"، تم إطلاق مشروع "بيو بلات" لتعزيز قدرات الدول الأعضاء في لجنة حوض بحيرة تشاد لصون الموارد الهيدرولوجية والبيولوجية والثقافية وإدارتها على نحو مستدام، الأمر الذي يساهم في القضاء على الفقر وتعزيز السلام.
ويتسم حوض بحيرة تشاد بأهمية كبيرة على الصعيدين الاقتصادي والإيكولوجي إذ يعد موطناً لما يزيد على 40 مليون نسمة عند مفترق الطرق بين الكاميرون وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر ونيجيريا، وتأوي نظمه الإيكولوجية عدداً كبيراً ومتنوعاً من أشكال الحياة البرية.
وينطوي مشروع "بيو بلات" على مجموعة واسعة من الأنشطة تتراوح بين إنشاء نظام للإنذار المبكر لمواجهة ظواهر الجفاف والفيضانات وترميم النظم الإيكولوجية المتدهورة، مثل موائل الفيلة وسلالة أبقار "كوري"، وهي سلالة رمزية متوطنة تقوم بدور هام في التلاحم الاجتماعي.
كما يُركز المشروع على الأنشطة المدرة للدخل من خلال تعزيز اقتصاد أخضر، فضلاً عن تنمية الموارد الطبيعية لحوض بحيرة تشاد، وسوف يساعد المشروع بوجه خاص الدول في إعداد ملفات طلبات إنشاء محمية للمحيط الحيوي عابرة للحدود في الحوض، وملفات ترشيح بحيرة تشاد كموقع للتراث العالمي، ويتولى بنك التنمية الأفريقي تمويل هذا المشروع الذي يستغرق تنفيذه ثلاث سنوات، وذلك بمبلغ قيمته 6 ملايين و456 ألف دولار أمريكي.