أصدرت دار الشروق طبعة جديدة وهي الطبعة الـ 11 من رواية "زقاق المدق" لأديب نوبل نجيب محفوظ.
تدور أحداث الرواية في زقاق المدق بحي الحسين، عبر شخصيات ترتبط فيما بينها بعلاقات الجيرة، كما تربطهم وتفرِّقهم وتحدِّد مصائرهم الفتاة الجميلة "حميدة". صدرت طبعتها الأولى عام 1947، راصدة عالم ما بعد ثورة 1919؛ حيث تتفكك بمرور الزمن قيم الحركة الثورة المصرية وتنحني هامات رجالها، ويبدو كل شيء مثيرًا للحيرة ليأتينا الخبر من نجيب محفوظ: "اليأس على أي حال أروح من الشك والحيرة والعذاب"
تحولت الرواية إلى فيلم عام 1963 من بطولة شادية وصلاح قابيل ويوسف شعبان وحسين رياض ومن إخراج حسن الإمام.
كما تحولت إلى فيلم مكسيكي بعنوان "حارة المعجزات" أو El" callejón de los Milagros" الذي أخرجه خورخي فونس عام 1995، وقام ببطولته سلمى حايك وإرنستو خوميث كروز، وفي إيران، تم تحويل فيلم آخر لهذه الرواية تحت مسمى (كافه ستاره)، مقهى النجمة، تدور أحداثه في طهران.
وُلد الروائي المصري الكبير نجيب محفوظ في حي الحسين بالقاهرة عام 1911، وهو ابن الموظف (عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا) الذي لم يكن يقرأ في حياته غير القرآن الكريم وحديث عيسى بن هشام لأن كاتبه (المويلحي) كان صديقاً له، قد كان نجيب أصغر أشقاءه، وكان الفرق بينه وبين أقرب أشقاءه عشرة سنوات، وهو الأمر الذي الذي جعله وحيداً وميثولوجيا (متأثر بما يحكيه القدماء)، وفي عام 1930 التحق بجامعة القاهرة وحصل على ليسانس الفلسفة، شرع بعدها في إعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية، لكنه عدل قراره وركز على الأدب .
وعمل محفوظ بعد ذلك سكرتيراً برلمانياً في وزارة الأوقاف (1938 - 1945)، ثم مديراً لمؤسسة القرض الحسن في الوزارة حتى 1954، ثم مديراً لمكتب وزير الإرشاد، ثم انتقل إلى وزارة الثقافة وعمل مديراً للرقابة على المصنفات الفنية، وفي 1960 عمل مديراً عاماً لمؤسسة دعم السينما، ثم مستشاراً للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتلفزيون، وآخر منصبٍ حكومي شغله كان رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما (1966 - 1971)، وتقاعد بعده ليصبح أحد كتاب مؤسسة الأهرام .