كيفية التعامل مع القرآن الكريم.. احرص على هذه الآداب
تلاوة القرآن الكريم والمداومة على قراءته وحفظه من أحب الأعمال إلي الله، ولكن يجب الحرص على التعامل مع القرآن الكريم بكيفية معينة قد لا يعلمها الكثير، وفي هذا الصدد، تقدم بوابة "دار الهلال"، كيفية التعامل مع القرآن الكريم كالآتي:
ـ الإيمان
إذ يؤمن المسلم بأنّ القرآن الكريم إنّما أُنزِل؛ ليُنظَر في آياته، ويُعمل بما جاء فيها، وهذا الإيمان هو المقصود في قول ابن عمر -رضي الله عنهما-: (لقد لبِثنا بُرهةً من دهرٍ وأحدُنا ليؤتَى الإيمانَ قبل القرآنِ، تنزلُ السورةُ على محمدٍ -صلَّى اللهُ عليه وسلم- فنتعلمَ حلالَها وحرامَها وأمرَها وزاجِرَها وما ينبغي أنْ يوقفَ عنده منها كما يتعلمُ أحدُكم السورةَ، ولقد رأيتُ رجالًا يؤتَى أحدُهم القرآنَ قبل الإيمانِ يقرأُ ما بين فاتحتهِ إلى خاتمتهِ ما يعرفُ حلالَه ولا حرامَه ولا أمرَه ولا زاجِرَه ولا ما ينبغي أنْ يوقفَ عنده منه وينثرهُ نثرَ الدَّقْلِ).
ـ الالتفات إلى الأهداف الأساسيّة للقرآن الكريم
يحرص قارئ القرآن الكريم على أن تكون نظرته إلى أهداف القرآن الكريم نظرة شموليّة كاملة تشمل التعرُّف على أغراضه، وأهدافه، ومَقاصده، ومن شَأن ذلك تمكينه من تحقيق هذه الأهداف والغايات في نفسه، وفيمَن حوله، كما يُحسن التعامُل مع القرآن الكريم، ويتدبّره، ويفهم مَعانيه.
ـ الاهتمام بالقرآن والعناية به
ويمكن تحقيق ذلك من خلال الإكثار من تلاوة القرآن الكريم، وتدبُّر مَعانيه، والاستماع إليه بخشوع وحضور قلب؛ لأنّه يُرشد إلى طريق الهُدى؛ قال -تعالى-: (هـذا بَلاغٌ لِلنّاسِ وَلِيُنذَروا بِهِ)، كما قال -عزّ وجلّ-: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا).
ـ تعظيم القرآن الكريم وتنزيهه
يقول الإمام النوويّ إنّ إجماع المسلمين حاصلٌ في وجوب تعظيم القرآن الكريم، وتنزيهه، وصيانته عن أيّ امتِهان.
ـ الحرص على الطهارة عند قراءة القرآن
فلا يقرأ إن كان جُنُباً، أو في حال الحَيض للنساء، كما يُستحَبّ أن يسأل الله -تعالى- الجنّة عندما يَمرّ بالآيات التي تتحدّث عنها، ويستعيذ به من النار عند مروره بالآيات التي تذكرها، ويسجد في آيات السجود، ويعترف لربّه بما يُقرِّره لنفسه في كتابه.
ـ الحرص على أن يكون المكان الذي يُقرَأ فيه القرآن مُؤهلّاً لذلك
كَرِه العلماء القراءة في مكان قضاء الحاجة، وكرهوا أيضاً القراءة لِمَن أكلَ بَصَلاً، أو ثَوماً حتى تذهب رائحته، أو حال قضاء الحاجة؛ لِما في ذلك من الفُحش؛ بهدف تعظيم الله -تعالى-، واحترام كلامه، وإكرام ملائكته؛ لأنّ الملائكة تتأذّى مِمّا يتأذّى منه بنو آدم، كالنجاسة، والقذارة، والروائح الكريهة، ومِن ذلك قول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لأُسَيد بن حضير -رضي الله عنه- عندما أخبرَه أنّه قرأ القرآن ووَجَد مثل الظُلّة عنده؛ فقال: (تِلكَ السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ بالقُرْآنِ).
ـ الحرص على استقبال القبلة، والجلوس بخشوع وسكينة ووقار في غير الصلاة.
ـ تجنُّب النَّظَر إلى ما مِن شأنه أن يُلهيَ القلب
ـ تجنب العَبَث بأيّ شيء
ـ الانتهاء عن الضحك، وتجنُّب اختلاط الأصوات، أو الكلام إلّا في حال الاضطرار، قال-تعالى-: (وَإِذا قُرِئَ القُرآنُ فَاستَمِعوا لَهُ وَأَنصِتوا لَعَلَّكُم تُرحَمونَ).
ـ الاستياك عند قراءة القرآن الكريم
يُستحَبّ لقارئ القرآن أن يُنظّف فمَه، وأسنانَه بالاستياك عند البدء بقراءته.
اقرأ أيضا:
تعرف على سبب تسمية سورة الحشر بهذا الاسم
واقع في كبيرة عظيمة.. «الإفتاء» توضح حكم الانتحار في الشرع