تملك الحزن من قلوب أهالي منطقة بشتيل لفقدانهم شابا معروفا بالسيرة الحسنة وإصراره الدائم على تقديم المساعدة للغير فبدلا من أن يفكر في بناء مستقبله وتحقيق أحلامه، استدرجه مسجل خطر وزوجته لتنفيذ مخططهما حينما قتلاه خنقا ورميا جثته بنهر النيل ليتمكنا من سرقة مركبة توك توك يقودها وهاتف محمول، فانتقلت محررة بوابة "دار الهلال" للوقوف على ملابسات الواقعة.

في البداية قالت الحاجة سناء إسماعيل، أحد أقارب المجني عليه، إن الضحية عمر عبد العزيز البالغ من العمر 18 عاما، طالبا بالسياحة والفنادق، عمل على مركبة "توك توك" يوما واحدا فقط لكنه لم يعود إلى المنزل في تلك الليلة، وفوجئوا بقدوم مالك مركبة "التوك توك" سائلا عن عمر لأنه لم يذهب لمحاسبته ليلة أمس.

ذلك الأمر أهاب أسرته مما جعلهم يتجهون مسرعين إلى الأقسام والمستشفيات حتى أنهم ذهبوا إلى مشرحة زينهم بحثا عن المجني عليه.

واستطرت سناء حديثها لبوابة "دار الهلال"، والحزن و الأسف متملك من قلبها، منوهه عن أنهم وجدوا عمر بعد غياب 10 أيام متواصلين في البحث عليه لكنهم وجدوه جثة غائبة الملامح حيث أن المتهمين استدرجوه لسرقة مركبة "التوك توك" قيادته والهاتف المحمول الخاص به، وعقب ذلك قاموا بخنقه مستخدمين "حبلا " حول عنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة ومن ثم وضعوا كيس بلاستيك على وجهه ولفوا جثمانه بسجاده وألقوه بنهر النيل.

وتابعت وقلبها منفطر والدموع تسيل من عينيها قائلة إن رانيا، ابنة خالة الضحية، ذهبت لاستلام جثة عمر لكنها لم تتمكن من معرفته نظرا لغياب ملامح وجهه.

وأضافت الحاجة سناء في تصريح خاص ببوابة "دار الهلال" أن المتهمين قاموا ببيع مركبة التوك توك والهاتف المحمول إلى 5 أشخاص وذلك ما دل رجال المباحث للقبض عليهم.

واختتمت حديثها مطالبة بالقصاص العادل متمنية أن يجرى للمتهمين ما فعله بشاب كان له العديد من الآمال و الطموحات الذي يسعى لتحقيقها.

https://fb.watch/8k1cfFZ6Io/