ما أجمل وأعظم الكتابة عن وطن يولد من جديد.. تعاد صياغته على أسس ومواصفات ومعايير قياسية، قل واكتب ما تشاء.. وأعط حق هذا القائد الذى يستحق أن نضعه فوق الرءوس، وفى القلوب لما قدمه لمصر من إنقاذ وإنجاز وبناء دولة بما يفوق الخيال.. و«زى ما بيقول الكتاب».. وجعل من الأحلام واقعا نراه على الأرض، نعيشه لحظة بلحظة.
أين الملفات والتحقيقات والمقالات التى تحاول أن تسطر ملامح المعجزة التى تعيشها مصر التى عادت بعد عقود طويلة، عانت فيها من المرض والأوجاع والآلام والأزمات.. وافتقدت فيها الخيال والرؤية الاستشرافية.. ولم يشعر القائمون على أمورها وأحوالها فى العقود الماضية بنبض الناس.. ولم يسعوا إلى إصلاح «الحال المايل».. وضعفوا أمام نزعات وشهوات سلطوية كثرت فيها الشعارات الرنانة.. والمظهرية التى طغت على كل أمورنا وأحوالنا.
الحقيقة نحن أمام معجزة حقيقية دون مبالغة أو تهويل.. ولنا فى الواقع أسوة «حسنة».. ودليل يخرق عيون الحاقدين والكارهين والحاسدين والمتآمرين.. فما تشهده مصر على حد قول الرئيس عبدالفتاح السيسى يفوق الخيال.. دولة تُبْنَى من جديد على أسس ومعايير ومواصفات قياسية عالمية، كما يقول الكتاب، لا مجال فيها «للفهلوة» والضحك على الناس وبيع الوهم لهم.. ولا مجال فيها «للكروتة» والترقيع.. وثقافة «النُص نُص».. نحن أمام دولة يقودها رئيس عظيم شريف، سبق عصره.. وامتلك الرؤية والإرادة والشجاعة، فأنجز ما لم يحلم به غيره.
نحن أمام دولة امتلكت الخيال واستشراف المستقبل فأدركت متطلبات الحاضر، واحتياجات المستقبل.. فأقامت البناء، فلا أروع.. ونشرت النماء والخير والتنمية، فما أعظم.. ورسخت الإصلاح والتطوير والتحديث، فما أجمل.
أطلق العنان لقلمك واطمئن تماماً، فأنت تقف على أرض صلبة.. قل ما تشاء.. فالتجربة والمعجزة على أرض الواقع تستحق أكثر.
إنك أمام بناء دولة حديثة عصرية بأعلى المواصفات القياسية، فالكتابة عن هذه التجربة الوطنية الخالصة شرف كبير.. تستند على الواقع والأرقام والبيانات والمؤشرات، والمرتبة التى حظيت بها أمام العالم، وما حققته للمواطن المصرى من تغيير جذرى فى حياته.. وتخفيف معاناته وتوفير الحياة الكريمة له.
الحقيقة أن ما يحدث فى مصر على مدار أكثر من سبع سنوات استثنائى ويفوق الخيال.. ويختلف فى مضمونه وشكله وأهدافه وتوقيتاته.. وكيفية إنجازه، يتسم بالشمولية والتكاملية واستشراف المستقبل والإصرار والتمسك بأعلى المعايير والمواصفات القياسية، وفى توقيتات تضرب بثبات وثقة كل معدلات الزمن الطبيعية.. وتحقق أهدافاً كثيرة فى توقيت واحد.. وكأننا نضرب عشرات العصافير بحجر واحد.. طبقاً لرؤية واضحة وثاقبة شخَّصَتْ وحددت المشكلات والأزمات والأهداف، واتخذت من الإجراءات والآليات والوسائل وسُبل الحل تغلفها إرادة صلبة قادرة على تجاوز العقبات والتحديات.
دولة ولا فى الخيال.. تراها فى شهادات العالم.. والمؤسسات والمنظمات الاقتصادية الكبرى فى العالم، التى أدهشتها التجربة المصرية.. ورؤساء الأعمال وكبار المسئولين فى العالم.. وشعوب تتمنى أن تحتضن دولها مثل التجربة المصرية الملهمة.
لم يكن كلام الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال افتتاح أكبر محطة معالجة لمياه الصرف فى العالم ببحر البقر، التى دخلت موسوعة جينيس من فراغ.. فهذه هى الأرقام والتصنيفات والموسوعات العالمية.. فلم تكن مجرد محطة معالجة مياه الصرف ثلاثياً.. ولكنها منظومة متكاملة وسبقتها أرقام وإحصائيات وجوائز وشهادات ومعدلات ومؤشرات.. فمصر هى دولة الأرقام القياسية، وهى دولة النمو فى زمن الكورونا، ولم يبلغ هذه الدرجة والمرتبة سوى عدد قليل ومحدود من الدول.. وهى أيضاً التى قفزت درجات كبيرة فى مجال الطرق والبنية التحتية.. ومؤشرات النزاهة والشفافية، ودخلت جامعاتها ضمن الأفضل من بين جامعات العالم.. وأصبحت مصر مركزاً إقليمياً للطاقة.. وأصبحت تمتلك دائماً مقولة الأفضل والأكبر والأضخم من مزارع سمكية، إلى صوب زراعية، إلى مدن حديثة وذكية، تمتلك الكود العالمى لأفضل المدن العصرية، ولديها أكبر مدن للثقافة والفنون فى الشرق الأوسط.. وأكبر قرية رياضية أولمبية فى الشرق الأوسط، وهى صاحبة المرتبة المتقدمة فى الأمن والأمان والاستقرار، وهى دولة «ولا فى الخيال»، لا تعرف رعونة العقود الماضية، تواجه بشجاعة وجسارة كل أخطاء الماضي.. أعادت للقانون اعتباره وفعاليته.. وأصبح هو الفيصل والحكم، وعلى رأس الجميع دون تفرقة أو تمييز.
نحن أمام دولة تفوق الخيال فى احتضانها للإنسان.. وتبنيها لتوفير حقوقه بالمفهوم الشامل.. دولة الحياة الكريمة لكل المصريين.. دولة فيها بناء الإنسان هو العنوان الرئيسى والأولوية الأولي.. فلم يكن مشروع تنمية الريف المصرى كأكبر مشروع تنموى فى العالم، وهو المشروع الأعظم.. إلا امتداداً لدولة المواصفات القياسية، ودولة «زى ما بيقول الكتاب»، هو التحليق بالأحلام والخيال وتحويلها إلى واقع دون سقف محدود للطموح.. فنحن أيضاً أمام دولة تُبْنَى وتُصْنَع وتُصاغ «بالمازورة».. تتوافق مع المواصفات القياسية للحاضر.. وأيضاً المتوقع والمستشرف فى المستقبل، دولة لا تعرف التصحر فى الفكر ولا الفقر فى الرؤية.. دولة تسبح وتعبر وسط أمواج هائجة بثقة وتمكن، وتخترق كل الحواجز والمعوقات بثبات.
نحن أمام دولة لا تنظر تحت قدميها وهى تنطلق.. وليست دولة ضعيفة البصر.. تعانى من قصر النظر.. بل دولة ترى عصوراً قادمة لأجيال واعدة، توفر لها كل أسباب البناء والتقدم.
«مصرــ السيسى»..، أدركت المكونات والأساسيات الصلبة والحقيقية للدولة الحديثة والقوية.. فتدخل فى عداد أعظم وأقوى الدول التى تمتلك جيشاً وطنياً شريفاً يتمتع بالجاهزية، والكفاءة، والاحترافية.. ويمتلك كل أسباب ومقومات التكنولوجيا الحديثة فى منظومات القتال والتسليح، يستند إلى رصيد غير محدود من الخبرات والتجارب المتراكمة، ودروس عميقة جعلت من المقاتل المصرى هو الأفضل والجيش المصرى العظيم، هو الأقوى فى المنطقة وأفريقيا، وأحد أقوى جيوش العالم.. دولة امتلكت زمام الفكر والرؤية فوفرت الحماية والقوة والقدرة لحماية مشروعها الوطنى فى البناء والتقدم ليتصدى للطامعين والمتآمرين والمُفَشِّلين، والمحبطين والكارهين، والحاقدين ومروجى الأكاذيب.
دولة توفر الأمن والأمان لمواطنيها وضيوفها واستثماراتها ومقدراتها فى الداخل، فامتلكت أفضل جهاز وطنى للأمن ممثلاً فى الشرطة المصرية الوطنية المدعومة بالفكر الاحترافي.. والتطور التقنى والتكنولوجيا والعلم والخبرات والكوادر المؤهلة.. وأجهزة ومؤسسات أمنية، هى الأفضل فى العالم.
إذن نحن نعيش فى دولة «ولا فى الخيال».. اقتصاديا وأمنياً وعسكرياً واجتماعياً وإقليمياً ودولياً.. وفى البناء والتنمية والصحة.. فالمبادرات الرئاسية فى مجال الصحة كانت ومازالت النموذج والمثل فى العالم مثل 100 «مليون صحة» والقضاء على فيروس «سي» والنموذج الأمثل والملهم فى القضاء على العشوائيات.
مصر أصبحت وطن الإنجازات الفريدة والملهمة، والأرقام القياسية، والمعايير والمواصفات العالمية.. وهى بلد علي «المازورة».. والآن أستطيع أن أقول لك بثقة: أطلق العنان لقلمك وكلمتك.. واحظ بشرف التعبير عن مجد الوطن.. فأن تختار خندق وطنك، أشرف وأنبل لك من أن تجلس مع الكارهين والحاقدين، أو حتي «المحايدين».. فقد مللنا من المزايدات والمتاجرات والشعارات، فنحن نعيش الآن فى دولة الواقع والعمل والإنجاز وفقاً لمعايير ومواصفات قياسية.. ونفخر بدولة «ولا فى الخيال».. التى شيدت ولا تزال «زى ما بيقول الكتاب».
تحية لصانع الأمجاد.. والإنجازات.. صاحب النظرة الاستشرافية والمستقبلية.. الذى جعل من مصر دولة تمتلك الطموح بلا حدود.. ورسم لنا طريق المستقبل بوضوح.