كتبت – زينب عيسى
حين يتوجه الفن والادب نحو قضايا مصيرية ويتناول موضوعات انسانية يتحول الي منبر للبناء ..والفن التشكيلي المعاصر قد تناول قضايا من هذا النوع من خلال الأدوات التقليدية للرسم بالفرشاة والالوان
.بيد ان التشكيلية ماجدة النجارقد لامست الواقع بخامات غير تقليدية مثل عجينة السيراميك طوعتها لابداع لوحات قائمة علي موضوعات انسانية هامة ..فتحت عنوان "حلم العودة " اختصرت "النجار" واقع اللاجئين السوريين في لوحة بديعة لامراة ترنو بنظرها الي بيتها القديم حيث الحلم بالعودة الي الوطن بعد التهجير القصري عن الحضن والسكن والموطن الاول.
تقول الفنانة التشكيلية ماجدة ضياء الدين النجار" : قليلا ما تستخدم عجينة السيراميك في لوحة ذات موضوع محدد فهي الاشهر كحلية ببرواز او طبق ، وقد اتبعت اتجاه الرسم بالسيراميك لانه فن غير تقليدي ومميز ويبرز مواهب الفنان رغم كونه الاصعب مقارنة بالرسم التقليدي فهو يحتاج الي تطويع لليد ورؤية دقيقة للمجسمات التي ينتجها الفنان .وفي لوحة "حلم العودة" استنفرتنيأ وضاع اللاجئين العرب في سوريا فجاءت معالجة موضوع اللوحة بطريقة مناسبة لما أشعر به ،فصورت السطح كجدار مشقق وهي قصدية للشرخ الموجود في قلب كل سوري وكل مهجر عن وطنه ،ومن فنيات اللوحة شجرة الصبار وهي رمزية للصبرعلي المآسي ،ثم مايلبث أن يطرح الصبار ورودا وهي نظرة تفاؤلية مغزاها أنه مازال هناك امل في العودة الي الوطن .
تضيف الفنانة التشكيلية :تخرجت من كلية الفنون الجميلة –قسم جرافيك تفرغت للرسم تماما بعد خروجي علي المعاش حيث كنت أعمل في المجلس الاعلي للثقافة، وقدمت عددا من اللوحات في معرض جماعي اخير علي هامش فعالية ثقافية مصرية سعودية بالقاهرة ولاقت فكرة اللوحات استحسان الحاضرين بما دفعني للاستعداد لاطلاق معرض يضم لوحاتي القديمة والجديدة .
وتتابع : حاولت ايضا من خلال لوحة تحت عنوان " البومة" ان اغير الصورة النمطية عن هذا الطائر الذي يعتبره الاوربيون فأل حسن فيما ننظر اليه نحن باعتباره فأل شوم ورسمته بألوان مبهجة ليعيد كل من يراه النظر في الفكرة الراسخة عنه.أيضا ضم المعرض لوحة بعنوان " مدخل البيت " وهي لوحة تصاحبها فكرة تفاؤلية عما يعنيه البيت في خيال كل منا