مصري ولبناني ومغربي.. تحدّي اللهجات بين ثلاث فتيات يشعل فيس بوك (فيديو)
تداول رود مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك مقطع فيديو طريف يظهر ردود أفعال ثلاثه بنات عن تعدد اللهجات هما ثلاث لهجات لكل من مصر و لبنان و المغرب، بالإضافة إلى مقارنة اللهجة المصرية بلجهتي النجدي والحجازي من المملكة العربية السعودية.
وفي الفيديو ظهرت مجموعة من الفتيات يستعرضن الفرق بين اللهجات بشكل طريف أثار إعجاب رواد السوشيال ميديا.
وتتكون اللهجات بسبب عاملين الاول الإنعزال عن بيئات المجتمع الواحد والثاني يرتبط بالغزوات والهجرات قديماً. في الواقع الاختلاف في اللهجات يعود الى العصر الجاهلي فمثلاً بني ربيعة كانوا يلحقون بكاف المخاطبة حرف الشين مثلا «رأيتكش وعليكش» أما بني تميم فكانوا يدخلون لفظ الهمزة على الكلمة (إستعدي تصبح إستأدي) اما قبيلة ثقفيف فكانوا يضعون حرف العين مكان حرف الحاء ( حتى تصبح عتى).
يحكى في لبنان العربية بلهجة خاصة بأبنائه. ونشأت حضارته من اختلاط ثقافات لأقليات كثيرة، تأثرت لغته المحكية بمفردات وقواعد لغات كثيرة منها اندثر مثل ألأراميه ومنها ما زال مثل الفرنسية والانجليزيه. إلا أن العربية مازالت طاغية عند أكثر اللبنانيين.
والمصرية هي لهجة شمال أفريقية للغة العربية وهي فرع سامي من عائلة اللغات الأفروآسيوية. نشأت في دلتا النيل في مصر السفلى حول العاصمة القاهرة. تطورت اللهجة المصرية من العربية الفصحى التي تم نقلها إلى مصر خلال القرن السابع الميلادي بعد الفتح الإسلامي الذي كان يهدف إلى نشر العقيدة الإسلامية بين المصريين. تتأثر العربية المصرية بشدة باللغة القبطية التي كانت اللغة الأم للمصريين قبل الفتح الإسلامي، وفي وقت لاحق كان لها تأثر محدود بلغات أخرى مثل الفرنسية والإيطالية واليونانية، التركية والإنجليزية. يتكلم المصريون البالغ عددهم أكثر من 100 مليون نسمة سلسلة لهجوية، ومن بينها القاهرية تعد الأكثر شهرة. اللهجة المصرية مفهومة في معظم البلدان الناطقة بالعربية بسبب التأثير المصري على المنطقة وكذلك وسائل الإعلام المصرية بما في ذلك السينما المصرية التي كان لها تأثير كبير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأكثر من قرن جنبًا إلى جنب مع صناعة الموسيقى المصرية، والبعثات التعليمية للمدرسين المصريين، مما يجعلها الأكثر انتشارًا وواحدة من أكثر اللهجات العربية التي تمت دراستها.
توجد 3 لغات بالمغرب و لكن اللغتين الرسميتين فيه هما الأمازيغية والعربية. ووفقاَ لدراسة في عامي 2000-2002 التي أجراها (موحا الناجي) مؤلف كتاب (تعدد اللغات، الهوية الثقافية، التربية والتعليم في المغرب) "يوجد اتفاق عام على أن اللغة العربية الفصحى، واللهجة المغربية والأمازيغية هي اللغات القومية ويختتم الناجي كتابه بقوله " هذه الدراسة تؤكد فكرة أن تعدد اللغات في المغرب هي ظاهرة لغوية مجتمعية حية يستحسنها الكثيرون.