«الأجندة».. من ديوان «ترمي بشرر» لـ عمر هزاع
تنشر دار الهلال ديوان "ترمي بشرر" للشاعر السوري الكبير عمر هزاع لأول مرة إلكترونيًّا بعد نشره ورقيًّا، وسنقوم بنشر كل يوم قصيدة منه حتى يستطيع القارئ أن يطلِّع على إبداعات الشاعر لمن لم يقدر أن يحصل على الديوان بصيغته الورقية.
القصيدة الأولى من الديوان: أَجِندَةٌ..
لَدَيكِ أَجِندَةٌ..
أَدري..
لِبُعدي..
وَلَكِن مَن هُوَ المَغدُورُ؟
بَعدي!
وَأَيُّ مُوَلَّهٍ سَيُتَلُّ ذِبحًا؟
إِذا مِنهُ فَرَغتِ!
وَمَن سَيَفدي؟!
لِهَذا الحَدِّ صَعبٌ أَن تُجِيبي؟!
وَما الأَمرُ الذي.. (..)؟
كَي لا تَرُدِّي!
وَهَل؛ حَقًّا؛ نَسِيتِ فِراشَ حِضنِي؟!
وَدِفءَ أَصابِعي؟!
وَسَرِيرَ زَندي؟!
وَحُمرَةَ جُرحِنا الخَمرِيِّ؟!
لَيلًا!
وَإِصباحَ الضِّمادِ اللَّا زَوَردي؟!
أَنا؛ مُذ فَرَّخَتْ بِدَمي الدَّواهِي؛ أُرَبِّي فِيهِ مَلحَمَةَ التَّحَدِّي..
لِهَذااا..
صارَ قَلبِي مِن حَدِيدٍ..
وَلَم يَحفِلْ؛ بِدَمعِ العَينِ؛ خَدِّي..
وَصارَ الحُبُّ أُسلُوبًا لِذِئبٍ..
يُضِيفُ غَزالَةً..
فِي كُلِّ عَدِّ..
وَمِن ثَأرٍ شَدِيدٍ..
سَوفَ أَمضي بِهَذا الذِّئبِ..
لِلثَّأرِ الأَشَدِّ..
يعد ديوان "ترمي بشرر" آخر إصدارات عمر هزاع، والصادر عن دار بن ربيع للنشر - الباحة - المملكة العربية السعودية، 2019م، ويعالج الشاعر في ديوانه قضايا إنسانية مربكة تكشف عن الجانب الوحشي في شتى أشكال الطبائع البشرية ونوازعها للشر. وعما تنتجه تلك النوازع من كوارث على المستوى الفردي والمجتمعي.
(قام بتقديم الديوان.. عبد الهادي علي عبد الهادي عليوه؛ مدرس الأدب العربي الحديث بقسم الدراسات الأدبية؛ كلية دار العلوم؛ جامعة المنيا).
يذكر أن عمر هزاع شاعر سوري حائز على العديد من الجوائز الدولية، له تسعة دواوين شعرية مطبوعة حتى عام 2021، وأكثر من ألفي قصيدة منشورة، وحول تجربته؛ التي امتدت لأكثر من ثلاثة وثلاثين عامًا؛ الكثيرُ من الدراسات والبحوث في مختلف الجامعات العربية، إضافة لدراسات نقدية واسعة في كتب ومجلات أدبية محكمة.