قال السفير محمد عبد الحكم مساعد وزير الخارجية الأسبق معلقا على ما قاله وزير الخارجية سامح شكري اليوم أن تواجد قوات أجنبية مسلحة على أرض ليبيا هو أمر في غاية من الخطورة.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال "، أن تواجد قوات أجنبية ومرتزقة يوفر بيئة حاضنة للجماعات الإرهابية، وهو ما يهدد أمن المنطقة كلها، وإن تواجد قوات مرتزقة بهذه الكثافة في ليبيا يمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري.

وصرح أن وجود قوات المرتزقة في ليبيا يهدد الأمن القومي الليبي من جهة، ومن جهة أخرى يعيق خارطة الطريق الليبية، حيث أن الهدف الذي تسعى إليه ليبيا حاليا هو اجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية الليبية، وهو ما يزيد من زعزعة الأمن الليبي، وهو ما سيحول ليبيا إلى بيئة خصبة يترعرع فيها الإرهاب.

وأوضح أنه يجب إلغاء الاتفاقات العسكرية التي أبرمتها حكومة فايز السراج السابقة، ويجب خروج أي فرق عسكرية من الأرض الليبية، وكذلك إلغاء أي تدريبات عسكرية أجنبية على الأراضي الليبية.

وعلى المستوى الدولي، أكد أن هناك توافق بين المجتمع الدولي على ضرورة خروج القوات المرتزقة من ليبيا، وهذا ما أكدت عليه الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن.

وشدد السفير محمد عبد الحكم على ضرورة وضع مخطط زمني لخروج القوات المرتزقة من ليبيا، وضرورة اجراء الانتخابات الليبية بسلام.

وقد أشاد بدور مصر في دعم الأمن الليبي، وأهمية ما تقوم به مصر من علاقات دبلوماسية ودولية من أجل حفظ استقرار المنطقة، ويوضح أن مصر تسعى لتكثيف جهودها الدولية لإجبار الدول التي أرسلت قوات إلى ليبيا على سحبها الفوري.

هذا ما أكد عليه وزير الخارجية سامح شكري في كلمته اليوم أمام مجلس السلم والأمن الأفريقي، وأكد الوزير شكري موقف مصر الراسخ تجاه تعزيز بُنية الأمن والاستقرار في ليبيا.

كما أشاد بما حققته لجنة 5+5 العسكرية المشتركة، وآخرها فتح الطريق الساحلي بين الشرق والغرب، ومن ثمَّ ضرورة توفير الدعم الكامل لها من أجل استكمال مهامها المختلفة، بما في ذلك ضمان خروج كافة القوات الأجنبية.