أكثر ما يقلق الإنسان في حياته هو المستقبل، فالمستقبل وما يخفيه من أحداث من شأنها أن تغير مسار البشر هو شيء مقلق للإنسان، ودائمًا ما يفكر فيه، والإنسان بطبعه لديه فضول كبير في معرفة المستقبل، ومعرفة ما سوف يحدث له مستقبلًا، لذلك يلجئون إلى قراءة الفنجان والكف، معتقدين أن بذلك سوف يعرفون مستقبلهم، ولكن هذا الفعل نهى عنه الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

حكم قراءة الكف والفنجان

قال الدكتورعويضة عثمان، عضو لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الإنسان يجب أن يكون متوكلا على الله، ولا يتطلع لمعرفة الغيب، فهو أمر بيد الله، ويجب على الإنسان أن يكون راضيا بقضاء الله وقدره خيره وشره، فهو أمر مخفي عن الإنسان.

وتابع حديثه أن قراءة الفنجان تعتبر نوعًا من أنواع الدجل الذي حرمه سيدنا رسول الله، مستشهدًا بحديثه –عليه الصلاة والسلام-: «مَنْ أَتَى كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ».

 حكم قراءة الفنجان على سبيل المزاح

وقال إنه لا يجوز قراءة الفنجان والكف حتى لو سبيل الهزار، معقبا: "بلاش أفضل لأن مفيش حاجة اسمها تقرأ الفنجان أو الكف بهزار".

وأضاف أن هناك بعض الناس يدعون أنهم يقرأون الفنجان ويعرفون الغيب، فهؤلاء جهلاء لأنه لا أحد يستطيع أن يعلم الغيب إلا الله عز وجل، فحتى لو على سبيل المزاح فلا يجوز وحرام فيكفى أنه يقلد الذين يدعون أنهم يعلمون معرفة الغيب.

ومن جانبه قال الدكتور أشرف الفيل من علماء وزارة الأوقاف، أن هذه الأمور هي من أعمال الشرك بالله، فعليكِ التوبة النصوح والعزم على عدم العودة لهذا الذنب مرة أخرى.

وأشار أن -الله تعالى -نهانا عن مثل هذه الأفعال، لأن أى كلام في الغيب ما هو إلا خبل ونقص عقل، مع التزام فاعل هذا الأمر بالتوبة وعدم الرجوع إليه وكثرة الاستغفار وطلب العفو من الله.