في ذكرى تشييع جنازته.. لمحات من مشاركة العرب بوداع الزعيم جمال عبد الناصر
تحل اليوم 1 أكتوبر، ذكرى تشييع جنازة الرئيس المصري السابق، جمال عبد الناصر، والتى أقيمت ف عام 1970، وكانت جنازته مهيبة دلت على مدى حب الشعب المصري للزعيم الراحل.
توفى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، 28 سبتمبر 1970، والذي كان الرئيس الثاني لمصر في نظامها الجمهوري، بعد الرئيس المصري الأسبق، محمد نجيب، وتقلد عبد الناصر حكم مصر بعد سلسلة طويلة من النجاحات وتوليه العديد من المناصب في حياته، وكانت ثورة 1952، هى العامل الأساسي لتوليه الحكم، إذ أنها أطاحت بالملك فاروق، أخر الأفراد الحاكمة من أسرة محمد علي في النظام الملكي، وظل جمال عبد النصر في الحكم حتى وفاته عام 1970.
وفي ذكرى تشييع جنازة الرئيس المصري الأسبق، عبد الناصر، تنشر بوابة «دار الهلال» التفاصيل الكاملة لجنازته والتي تعد واحدة من أكبر الجنازات فى العالم فى العصر الحديث، إذ حرص العديد من الشعوب العربية على المشاركة في الجنازة ونزلوا إلى شوارع بلادهم فى نفس توقيت تشييع الجنازة بمصر.
كيف مات جمال عبد الناصر؟
- بعد أن ودع الرؤساء والملوك العرب في اليوم التالي من توقيع اتفاقية حقن الدماء في 27 سبتمبر 1970 بين الجانبين الفلسطيني والأردني في ما سمي بـ "مذبحة أيلول الأسود" ، لم تقو قدما الرئيس جمال عبد الناصر على حمله في أرض المطار، فطلب أن تأتي إليه سيارة لتنقله إلى بيته لشعوره بإعياء شديد، وكان الأطباء قد نصحوه بقضاء راحة لمدة شهر يبتعد فيها عن العمل، لكن عند نشوب القتال بين الفلسطينيين والأردنيين هب ناصر لحل أزمتهم رغم مرضه وآلامه.
- عاد الرئيس إلى منزله في الثانية ظهرا وبدا عليه الإعياء الشديد، وشكل الأطباء فريقا لإسعاف الرئيس جمال وتناوبوا في عمل الصدمات الكهربائية لإنقاذه، ومع انسداد الشريان التاجي أثر جلطة في القلب صعدت روح الزعيم جمال عبد الناصر قبل غروب شمس 28 سبتمبر 1970 إلى جوار ربه وسط ذهول كبار رجال الدولة وأسرته والعالم بأسره.
- بعد الإعلان عن وفاته، عمت حالة من الصدمة فى مصر والوطن العربي وحضر جنازة عبد الناصر الكثير من رؤساء الدول العربية، إلى جانب عدد من الشخصيات العالمية آنذاك بينها: رئيس الوزراء السوفيتي، أليكسى كوسيغين، ورئيس الوزراء الفرنسى جاك شابان دلماس، فكانت واحدة من أكبر الجنازات فى العالم.
- شُيعت لعبد الناصر جنازات من جميع محبيه في العالم، وفى البلدان العربية مثل: السودان، وليبيا، ولبنان، وسوريا، وتونس، والجزائر، والمغرب، والكويت.
- عبر القمر الصناعي لأول مرة، نُقلت جنازة جمال عبد الناصر للعالم أجمع، وشاركت قوات السودان وليبيا في تشييع جنازة جمال عبد الناصر، واستغرق موكب الوداع 4 ساعات كاملة.
- حظى موكب تشيع جنازة جمال عبد الناصر بكونه الأكبر في تاريخ العالم العربي بشهادة المراسلين والصحفيين العرب والأجانب.