رغم انتقادات أذربيجان.. إيران تطلق مناورتها البحرية «فاتحو خيبر»
أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني أن المناورات التي أطلق عليها اسم "فاتحو خيبر"، انطلقت صباحا في مناطق شمال غرب الجمهورية الإيرانية .
وبدأت اليوم القوات البرية للجيش الإيراني، مناورات عسكرية في مناطق شمال غرب البلاد قرب الحدود مع أذربيجان وتتشارك إيران وجارتها الشمالية الغربية أذربيجان حدودا تمتد على 700 كيلومتر تقريبا، وفق ما ورد فى الإعلام الرسمي الإيراني ، بعد أيام من عدة انتقادات وجهتها اذربيجان إلى هذه الخطوة، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".
وبثت قناة التليفزيون الرسمي الإيراني لقطات لدبابات وعربات مدرعة تشارك في المناورات العسكرية ، بينما قامت المروحيات بقصف أهداف أرضية.
وقال العميد كيومرث حيدري قائد القوات البرية للجيش الإيراني للتلفزيون: "نحترم علاقات حسن الجوار، لكننا لن نتساهل مع وجود عناصر من النظام الصهيوني وإرهابيين من تنظيم "داعش" في المنطقة".
وفي الأيام الماضية كرر مسؤولون إيرانيون رفضهم التام لأي وجود للعدو اللدود للجمهورية الإيرانية ، قرب حدودهم، في إشارة ضمنية منهم إلى العلاقة الوثيقة التى تربط بين باكو وتل أبيب أهمها التعاون العسكري الذي يربط بينهما .
وكان إلهام علييف رئيس أذربيجان انتقد في حوار له مع وكالة الأناضول التركية للأنباء تم نشره الاثنين الماضي ، إجراء إيران مناورات قرب حدود بلاده، معتبرا أنها "حدث مفاجئ جدا".
وأضاف متسائلا : "هذا حقهم السيادي. ولكن لماذا الآن، ولماذا عند حدودنا؟".
وردت الخارجية الإيرانية بالتأكيد أن إجراء مناورات عسكرية هو قرار "سيادي" للجمهورية الإيرانية .
وقال سعيد خطيب زاده المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الثلاثاء الماضي إن التصريحات من أذربيجان تثير "الاندهاش" في ظل وجود "علاقات طيبة ومحترمة بين البلدين".
وأكد على أن طهران "لن تتسامح مع أي شكل من وجود الكيان الصهيوني قرب حدودها. وفي هذا المجال، ستتخذ ما تجده مناسبا لحماية أمنها القومي"، دون أن يذكر أى تفاصيل إضافية.
وتتشارك إيران وجارتها الشمالية الغربية أذربيجان حدودا تمتد على 700 كيلومتر تقريبا.
وتربط إيران علاقات جيدة بجاريها الخصمين أذربيجان وأرمينيا، ورحبت في نوفمبر باتفاق البلدين على وقف المعارك التي تواصلت لأسابيع في إقليم ناغورنو قره باغ المتنازع عليه.