الأمم المتحدة تحذر من انهيار خطوط الإغاثة في السودان وجنوب السودان بسبب الفيضانات
حذر مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة من أن خطوط الإغاثة في كل من جنوب السودان والسودان معرضة لخطر الانهيار وذلك بسبب الفيضانات الشديدة في البلدين.
وأشار في تصريحات اليوم الجمعة للمتحدث باسمه في جنيف يانس ليركا، إلى أن المكتب تلقى تقارير عن تضرر ما يقرب من نصف مليون شخص من الفيضانات على طول نهري النيل ولول وأهوار السد حتى الآن هذا العام .
وقال ليركا إن ولايات جونجلى والوحدة وشمال بحر الغزال وأعالي النيل والتي يوجد بها نسبة عالية من الأشخاص الذين يواجهون الأزمات وانعدام الأمن الغذائي تعد من أكثر الولايات تضررا، ولفت إلى أن الوصول إلى المحتاجين يعد تحديا كبيرا حيث يتعذر الوصول إلى معظم المناطق المتضررة من الفيضانات عن طريق البر إضافة إلى أن نقل المساعدات عن طريق الجو مكلف للغاية في الوقت الذي تتأثر بعض المقاطعات المتضررة من الفيضانات أيضا بالعنف المستمر مما يخلق تحديات كبيرة للأشخاص المتضررين والعاملين في المجال الإنساني الذين يحاولون الاستجابة لاحتياجاتهم .
وأكد المتحدث أن ارتفاع مستويات المياه واقتراب الفيضانات من السدود في بور ساوث وبيبور بجنوب السودان يمكن أن يؤدى إلى آثار مدمرة على الأشخاص الذين يعتبرون بالفعل ضعفاء بسبب السنوات السابقة من الفيضانات والعنف وانعدام الأمن الغذائي خاصة مع محدودية الإمدادات وحاجتها إلى التجديد، مضيفا أن خطة الاستجابة الإنسانية لجنوب السودان والبالغة 1.7 مليار دولار تم تمويلها حتى الآن بحوالي 61 % فقط .
وبالنسبة للسودان قال المتحدث إن أكثر من 314 ألف شخص قد تضرروا من الأمطار الغزيرة منذ يوليو الماضي حيث تعرضت 14 ولاية من أصل 18 ولاية في السودان للفيضانات وزاد عدد المتضررين أكثر من خمسة أضعاف منذ نهاية أغسطس، ولفت ليركا إلى أن ولايات النيل الأبيض والقضارف والجزيرة في الجنوب الشرقي هي الأكثر تضررا .
وأوضح المتحدث الأممي أن الفيضانات أدت إلى تدمير أو إتلاف أكثر من 62 ألف منزل وتشريد أكثر من 100 ألف شخص في الوقت الذي انهارت الجسور وانقطعت الطرق وغمرت الأراضي الزراعية وشدد ليركا على أن هناك حاجة ماسة إلى تجديد مخزونات الأغاثة للحفاظ على الاستجابة وحذر من أنه بدون موارد إضافية للسودان فإن حوالي 330 ألف شخص لن يحصلوا على ما يكفي من المياه وخدمات الصرف الصحي ودعم النظافة كما سيترك 290 ألف شخص دون استجابة للمأوى وسيحرم أكثر من ربع مليون شخص من الخدمات الصحية الأساسية.
وأشار المتحدث باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية للسودان تتطلب 1.9 مليار دولار هذا العام ولكن تم تمويلها حتى الآن بنسبة 29 % فقط .