رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


قمة الناتو تؤكد الخلافات بين أردوغان وزعماء أوروبا وأمريكا

28-5-2017 | 10:26


كتبت: ميادة محمد 
قالت مجلة الإيكونوميست إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمضى الجزء الأول من هذا العام في الهجوم المتكرر على حلفائه في حلف الناتو وإهانتهم ،وكان السبب هو تحفيز المشاعر القومية في الداخل من أجل الفوز باستفتاء دستوري يعطيه سلطات استبدادية،وبالفعل فاز بهذا الاستفتاء في أبريل الماضي، ومنذ ذلك الحين يحاول الرئيس التركي إصلاح علاقاته المتضررة مع الغرب ،ولكن كما أظهرت قمة الناتو في بروكسيل ،فإن الأمور لم تسر معه بشكل جيد.
فخلال القمة، حث إيمانويل ماكرون الرئيس المنتخب حديثا في فرنسا ،نظيره التركي على اطلاق سراح مصور فرنسي تم احتجازه منذ أكثر من أسبوعين في مركز ترحيل تركي،كما طالبت المستشارة الألمانية التي كان قد انتقدها ووصفها بالنازية قبل الاستفتاء،بالإفراج عن مراسل ألماني تم القبض عليه في تركيا منذ ثلاثة أشهر،كما أصرت على أن يقوم برلمانيون ألمان بزيارة لقاعدة أنجرليك .
كما أن أمل تركيا في إصلاح العلاقات الشائكة مع الإدارة الأمريكية الجديدة قد خاب أيضا،على الرغم من أن ترامب كان القائد الغربي الوحيد الذي هنأ أردوغان بنتيجة الاستفتاء ،وكان الرئيس التركي يأمل بالحصول على مزيد من الدعم الأمريكي خلال زيارته لواشنطن في 16.  مايو الجاري، ألا أنه بدلا من ذلك أسفرت الزيارة عن كارثة في العلاقات ،بعد أن قام حراس الرئيس التركي،بضرب المتظاهرين الأكراد ،والأرمن أمام سفارتهم،وتم استدعاء السفير التركي،وطالبت مجموعة من أعضاء الكونجرس محاكمة المسئولين عن هذه الجريمة،ومن جانبها ألقت السفارة التركية اللوم على الشرطة في واشنطن لعدم اتخاذ إجراءات مناسبة ضد المتظاهرين،والأكثر من ذلك استدعت وزارة الخارجية في أنقرة السفير الأمريكي بعد  أن أدلى بعدة تصريحات. 
وكان أردوغان يريد إقناع ترامب بعدم الاستعانة بالقوات الكردية في حربه ضد داعش بسوريا، وكان الرئيس الأمريكي قد وافق على خطة لتسليح المليشيات ،المعروفة باسم وحدات حماية الشعب ،وأحبط أردوغان عندما فشل في الحصول على موافقة أمريكا على دعم الهجمات التركية ضد الأكراد في البلاد وشمال العراق.
ولأردوغان سبب آخر للاختلاف مع أمريكا، حيث دعا طوال الشهور الماضية إلى ترحيل فتح الله جولن، وهو رجل دين مقره بنسلفانيا،يشتبه في أنه يدبر محاولة للانقلاب ضد الحكومة التركية في يوليو الماضي، وكان الأتراك يأملون في أن يكون ترامب أكثر التزاما بهذا الأمر، وتم دفع مستسار الأمن السابق، مايكل فلين،من أجل تحقيق المصالح التركية،فوفقا لجيمس وولسي المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية،لقد تحدث فلين مع المسئولين الأتراك عن اختطاف جولن والرجوع به إلى أنقرة،وهو الأمر الذي أنكره فلين بشدة،لكنه على أي حال خارج البيت الأبيض الآن، ومستشارو البيت الأبيض الجدد لا يبدون مشغولين بتركيا
كل هذه الأمور تؤكد أن هناك المزيد من الخلافات بين تركيا وأوروبا وأمريكا، مما يعنى أن أردوغان لم يعد لديه أصدقاء.