احتفى قسم الثقافة العامة بفرع ثقافة الفيوم بمئوية الفنان الكبير وزير الثقافة الأسبق دكتور ثروت عكاشة بقصر ثقافة الفيوم، حيث نظم القسم ندوة حول إسهاماته وإنجازاته التاريخية في الثقافة المصرية حيث ذكر المفكر عصام الزهيري في بداية الندوة أن الاحتفال بمئوية الفنان ثروت عكاشة ليست مجرد حفاوة بمثقف عظيم له مشروعه الثقافي الوطني الذي أسس لمستقبل الثقافة في مصر، انما هو احتفال بمثقف يشكل بسيرته واعماله مؤسسة كاملة، من اعماله العظيمة في مجالات الترجمة وتحقيق المخطوطات، إلى انجازاته الباهرة في المجال الثقافي .

كذلك ذكر المؤرخ د.محمد طه عليوه في كلمته ان عكاشة لم يكن ابن المرحلة الناصرية فقط بل إن تكوينه الفكري والثقافي بدأ من العصر التنويري السابق على ثورة يوليو 52 في ظل مناخ صنعته قامات ورموز جيل التنوير المصري: طه حسين ومحمد حسين هيكل واحمد امين ولطفي السيد وعبدالعزيز فهمي وأمثالهم، وان الثورة تمكنت من توظيف خبراته وتكوينه الثقافي المتميز كاحد ضباط يوليو الاحرار في انجاز مشروعات ثقافية عالمية سواء في ترجماته لعيون التراث العالمي او في معركته الكبرى التي خاضها لانقاذ آثار مصر الخالدة في منطقة النوبة ومعبد فيلة بعد بناء السد العالي .

كما أشار الكاتب أشرف أبو جليل الكاتب والقيادي الثقافي أشرف أبو جليل اشار إلى أن عكاشة ليس مجرد تاريخا عظيما يروى بل إنه حاضر ثقافي يعاش، ويعيش على  انجازاته التأسيسية حاضر الثقافة المصرية حتى اليوم، كل مؤسسات الثقافة المصرية الكبرى من هيئة الكتاب ودار الكتب والثقافة الجماهيرية والمجلس الاعلى للثقافة، كلها كانت نتاجا لمرحلة ثروت عكاشة الذهبية خلال توليه منصب وزير الثقافة لفترتين من 58 إلى 62 ومن 66 إلى 69.

تخلل الندوة عدة مشاركات و مداخلات للعديد من القامات الثقافية بمحافظة الفيوم الأديب الكبير حمدي أبوجليل ،الأستاذ محمد الليموني ، الأستاذ سامي حنا ،الدكتور نصر الزغبي ،الأستاذ محمد حكيم ،الشاعر الكبير علاء الرمحي ، القاص والشاعر محمد شاكر ،الأستاذ عبد التواب الجارحي.